‘فيديو: سوق خيري في إدلب لـكسوة النازحين مجانًا’
1 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
فاقمَت الغارات الجوية الشرسة التي شنّها نظام الأسد على أرياف حلب وإدلب، والهجوم البري المتزامن من قبل ميليشياته، الأزمةَ الإنسانية في ريف إدلب الشمالي المحاذي للحدود مع تركيا، نظرًا إلى استقبال المنطقة عشرات آلاف العوائل النازحة من مناطق القصف، بعد استهداف بلداتهم من طائرات روسيا وقوات النظام.
ملهم خير الله، أحد النازحين من منطقة ريف حلب الجنوبي، أوضح لـ (جيرون) أنه نزح مع عائلته من منطقة ريف حلب الجنوبي، بعد القصف الشديد الذي تعرضت له؛ وقد أدى إلى تدمير منزله، فنزح إلى بلدة (كفرتخاريم)، من دون أن يتسنى له أخذ أي من أمتعته، وهو اليوم لا يملك أي شيء، لا لباس ولا بطانيات ولا أي ملابس شتوية لأطفاله.
يعاني معظم هؤلاء النازحين من ظروف مأسوية، وبخاصة أن نزوحهم تم في فصل الشتاء، وقد خرج معظمهم من دون جلب لباس أو كسوة تساعد الأطفال والكبار في تحمّل البرد القارس؛ ما دفع منظمة (معًا لأجل الخير)، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (إي ها ها)، إلى افتتاح (سوق كريم الخيري) في بلدة (كفرتخاريم)، لتوزيع الألبسة المجانية على النازحين والأرامل والأيتام.
أوضح محمد عبد الوهاب، من منظمة (معًا لأجل الخير)، لمراسل (جيرون) في إدلب فكرةَ هذا السوق، قائلًا: “قررنا افتتاح هذا السوق الخيري، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ويستفيدُ منه نحو 4500 شخص من النازحين المنتشرين في نحو عشرة مدن: (كفرتخاريم، سلقين، حارم، كفركيلا، باريشا، عبريتا، ربعيتا، ملس، البيرة، كوارو)، بحيث يتم يوميًا توزيع الألبسة على نحو 50 شخصًا من كِلا الجنسين”.
تعدّ هذه التجربة الخامسةَ لهيئة الإغاثة الانسانية التركية (إي ها ها) في الشمال السوري، بحسب ما أكد لـ (جيرون) محمد أبو الخير، مسؤول مكتب الإغاثة في الهيئة، وأضاف: “لدينا حاليًا سبعة مستودعات منتشرة في الشمال السوري، وهذا السوق اليوم يهدف إلى مساعدة النازحين، وتقديم ما يحتاجون إليه من كساء وألبسة لهم ولأطفالهم، ونحن نشكر منظمة (معًا لأجل الخير)، لمساعدتنا في تنفيذ هذا المستودع”.
يسعى القائمون على عمل السوق إلى تقديم الألبسة الرجالية والنسائية والولادية، إضافة إلى الأحذية والبطانيات الشتوية، أملًا في التخفيف من وطأة التكاليف عن النازحين.
(أم خالد)، وهي نازحة من منطقة أبو ظهور، أكدت لمراسل (جيرون) أنها استلمت من المستودع ما تحتاج إليه من ألبسة وكسوة لها ولأطفالها، إضافة إلى عدة بطانيات تساعد في تحمل برد الشتاء، وخصوصًا أنها عندما نزحت من قريتها، بسبب شدة القصف، لم تتمكن من جلب أي ملابس أو بطانيات لعائلتها.
يذكر أن صفحة (منسقو الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري) أكدت نزوح نحو 65 ألف عائلة من أرياف حلب وإدلب وحماة، بما يعادل نحو 370 ألف نازح، تركوا منازلهم في الفترة الممتدة ما بين 15/12/2017 حتى 26/1/2018 بسبب الهجمة الأخيرة لقوات النظام على مطار (أبو ظهور) العسكري.
سامر الأحمد
[sociallocker]
جيرون