متجاهلاً انزعاج إيران.. نظام الأسد يوقع اتفاقية مع روسيا تمنحها مشاريع واسعة بمجال الطاقة

1 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
4 minutes
السورية نت – مراد الشامي

وقعت روسيا ونظام بشار الأسد، اتفاقية تعاون في مجال الطاقة بينهما، يفسح المجال أمام موسكو لتوسيع مشاريعها في قطاع الطاقة داخل سوريا، في وقت تبدي فيه إيران انزعاجها من استفراد روسيا بمزيد من المشاريع الاقتصادية داخل سوريا.

وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، أمس الأربعاء، أن الاتفاقية تمثل “خريطة للتعاون بين وزارة الكهرباء السورية والطاقة الروسية”.

ونقلت الوكالة عن وزير الكهرباء في حكومة الأسد، محمد زهير خربوطلي قوله: “هذه المشروعات تندرج تحت تطوير المنظومة الكهربائية، من خلال إعادة إعمار وتأهيل محطة حلب الحرارية، وتركيب محطة توليد في دير الزور، وأيضا إعادة توسيع استطاعة محطتي محردة وتشرين”.

وذكر بيان صادر عن وزارة الطاقة الروسية، أن الاتفاقية تشمل ترميم، وتحسين، وبناء منشآت الطاقة بسوريا، مشيراً أن الاتفاقية بين موسكو ونظام الأسد ستكون سارية المفعول حتى نهاية العام 2018، في حين قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إنه “تم وضع خارطة طريق لإعادة تفعيل منشآت الطاقة بسوريا”.

وفي تصريح سابق له، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديميتري روغوزين، قال إن “سوريا ترغب بالتعاون مع روسيا في مواضيع البنى التحتية لمنشآت النفط والسكك الحديدية والموانئ والكهرباء”.

انزعاج إيراني

وأدى توصل النظام إلى اتفاقيات مع روسيا لتنفيذ مشاريع اقتصادية في سوريا إلى إثارة سخط إيران، التي ترى نفسها بعيدة عن المكاسب الاقتصادية لمشاريع “إعادة الإعمار” في البلد الذي شهدت بنيته التحتية دماراً كبيراً منذ بدء النظام بعمليات عسكرية ضد المناطق التي احتجت ضده في العام 2011.

وكانت صحيفة “قانون” الإيرانية، هاجمت رأس النظام في سوريا بشار الأسد، ووصفته بـ”أنه بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار سوريا للروس بدلاً من إيران”.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته حمل عنوان “لا حصة لإيران في بازار الشام”: “إن الأسد يريد تقليم أظافر إيران بسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة والدخول في مرحلة جديدة”.

وتحدثت الصحيفة عن تهميش متعمد للدور الإيراني في سوريا، لصالح روسيا وقالت إن ذلك لم يعد خافياً عن أعين الإيرانيين، وكان سبباً في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران”.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف الحكومة الإيرانية والرئيس حسن روحاني من فقدان حصة إيران في سوريا، وقالت: “لذلك فقد تناول روحاني مع بشار الأسد هذه المسألة وحصة إيران في إعادة إعمار سوريا”.

واعتبرت الصحيفة أن من حق إيران أن تستولي ولو بالقوة على حصتها من سوريا قائلة: “إن الحق يؤخذ، ورغم محاولة إخفاء الحقائق حول فقداننا لحصتنا بسوريا من قبل بعضهم في إيران؛ فإن شعبنا يعلم ويعي ما يحدث لنا بسوريا”.

اقرأ أيضا: مبالغ جديدة لتسجيل مركبة نقل أو تغيير الخط تفرضها وزارة النقل في حكومة نظام الأسد

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]