on
بعد شهر من مطارته..الجيش والشرطة والاستخبارات الإسرائيلية تشتبك مع أحمد جرار وتقتله
السورية نت - رغداء زيدان
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الشاب الفلسطيني أحمد جرار الذي تشتبه أنه منفذ عملية قتل حاخام من المستوطنين الشهر الماضي في الضفة الغربية المحتلة فيما أعلنت حركة حماس أنه قيادي في جناحها العسكري.
وجرار (24 عاماً) الذي يشتبه في أنه قتل الحاخام "ريزيئيل شيفاح" قرب مستوطنة في 9 يناير/كانون الثاني، قتل في عملية مشتركة نفذها الجيش والشرطة والاستخبارات الإسرائيلية في بلدة اليامون قرب جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة. وهو ثالث فلسطيني يقتل في قضية الحاخام.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) إن أحمد جرار قتل في بلدة اليامون حيث كان يختبىء موضحاً أنه شارك "بشكل فعلي" في قتل الحاخام "شيفاح" بالرصاص عند مروره بسيارته بالقرب من مستوطنة حافات جلعاد حيث كان يعيش.
وأضاف الشين بيت أن جرار خرج خلال محاولة توقيفه من المبنى الذي كان يختبئ فيه "وأطلقت قوات الأمن النار عليه" مشيراً إلى أنه "عثر بالقرب من جثته على رشاش هجومي من نوع ام-16 وحقيبة تحوي عبوات ناسفة"
وأحمد جرار هو نجل ناصر جرار أحد قيادي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).
وأعلنت كتائب عز الدين القسام في بيان أن أحمد جرار قيادي في صفوفها. وقالت "كتائب القسام تزف المجاهد البطل أحمد نصر جرار قائد الخلية القسامية التي نفذت عملية نابلس البطولية قبل أسابيع"
ونعت عائلة جرار ابنها مشيرة إلى أنه "استشهد في اشتباك مسلح" مع قوات الاحتلال الإسرائيلية فيما جابت مسيرات جماهيرية وطلابية عدة مدينة جنين استنكاراً.
وعم الإضراب الشامل جنين واليامون ودعت الفصائل الفلسطينية في محافظة جنين في بيان إلى المشاركة في مسيرة غضب بعد ظهر الثلاثاء.
وقامت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم أجزاء من بناية في الحي الغربي في بلدة اليامون مكان تواجد أحمد جرار أثناء الاشتباك مع الجيش وقامت بقلع أشجار زيتون.
وقال شهود عيان من بلدة اليامون إن الاشتباك بين جرار وقوات الأمن الإسرائيلية استمر منذ منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء حتى الثامنة صباحاً، سمعت أثناءها أصوت الرصاص والانفجارات، فيما جرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين بالحجارة وقوات الجيش أسفرت عن جرح عدد من الشبان.
وقامت القوات الإسرائيلية باحتجاز جثة أحمد جرار بحسب مصادر أمنية فلسطينية.
كان الحاخام "شيفاح" قتل في 9 يناير/كانون الثاني قرب نابلس بالقرب من حافات جلعاد البؤرة الاستيطانية العشوائية التي أعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي "بنيامين نتانياهو" الأحد أن "الحكومة ستشرّع وضعها لإتاحة استمرار الحياة الطبيعية فيها"
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وعقبة أمام السلام لأنها بنيت على أراض فلسطينية محتلة.
وتفرّق إسرائيل بين المستوطنات التي تبنى بقرار حكومي وتلك التي تبنيها مجموعة من الإسرائيليين ويشار إليها بأنها بؤر استيطانية عشوائية. ويعيش في هذه البؤر في الغالب مستوطنون متشددون يطالبون بضم الضفة الغربية بكاملها إلى إسرائيل.
اقرأ أيضا: النزوح لعنة تلاحق المهجرين قسرياً إلى إدلب.. قصف مستمر وترحال دائم
المصدر