ناجون من قصف النظام لمدينة سراقب بـ"الكلور" يروون تفاصيل ما حصل (فيديو)

سمارت ــ إدلب 

روى ناجون أصيبوا بحالات اختناق جراء قصف للنظام السوري بغاز "الكلور" على مدينة سراقب (16 كم شرق مدينة إدلب) شمالي سوريا قبل يومين، تفاصيل ما حصل واللحظات المروعة التي مروا بها عقب استنشاقهم للغاز السام.

وقال عنصر الدفاع المدني "عراب حج قاسم" في حديث لـ"سمارت"، إن المراصد العسكرية أبلغت فرقهم في المنطقة عن إلقاء طائرات النظام المروحية لبرميل متفجر شرقي سراقب في الساعة التاسعة مساءا بالتوقيت المحلي من يوم الأحد يحمل غاز الكلور، حيث توجهت الفرق إلى المنطقة، وعملت على إسعاف المدنيين، ولكن بعض العناصر تأثروا برائحة الغاز السام ما أدى لظهور الأعراض عليهم.

وتابع " استنشقت غاز الكلور أثناء إسعافي للمصابين، وعمل زملائي على خلع ثيابي وفتح المياه على جسدي، وأسعفوني إلى نقطة طبية، كنت أشعر بضيق في التنفس وألم شديد في الرأس وارتفاع كبير في درجة حرارة جسمي وحرقة في العينين وغثيان".

وأضاف أحد المصابين المتواجدين في المكان المستهدف "إياد ماهر كفرطوني"، أن المراصد العسكرية نبهت عن قصف بالبراميل المتفجرة، ما دفعه للاختباء في أحد أقبية المنازل مع ستة من أقاربه، وعقب إلقاء البرميل خرج أحد الأشخاص ليسمعوا صراخه قائلا "هناك قصف بالكلور"، ما دفعهم للخروج إلى سطح المنزل الذي كانوا به، ووضع المياه على أنفسهم والشخص المصاب لحين وصول الدفاع المدني وتقديم العلاج اللازم لهم.

أما "حسن حسين السفر" أحد شبان المدينة، قال إن ما حصل لا يمكن وصفه، مردفا: "خرجنا إلى سطح البناء وبللنا أنفسنا في المياه، شعرت بضيق تنفس ورغبة في الإقياء وحرقة في العينين، لا يمكنني وصف ما حصل معي".

وعنصر الدفاع المدني "رامي أبو عمر" قال إنه وضع القناع الواقي بعد وصوله للمكان، وكان قد استنشق الغاز. وأردف: "فجأة فقدت والوعي وصحوت في نقطة طبية أتلقى العلاج اللازم لا أتذكر تفاصيل ما حصل".

ووثق الدفاع المدني سقوط11 حالة اختناقبينهم ثلاثة من عناصره جراء القصف بغاز "الكلور" على مدينة سراقب.

وسبق أن قصف النظام مناطق عدة في إدلب بالغازات السامة، ومنها المجزرة المروعة التي حدثت في مدينة خان شيخونفي نسيان العام الفائت، حيث قتل وأصيب العشرات جراء استنشاقهم للغازات.