مصر توجه أنظارها لمشاريع إعادة إعمار في سوريا وتبعث بشركات بحثاً عن حصة
8 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
يعتزم وفد من شركات مصرية الذهاب إلى دمشق في 17 فبراير/ شباط الجاري، لبحث دور تلك الشركات للمساهمة في “إعادة إعمار سوريا”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الدستور المصرية”.
ونقلت الصحيفة أول أمس عن محمد شعير العضو المنتدب لشركة النصر للتصدير والاستيراد إحدي شركات قطاع الأعمال المصرية، قوله إن “وفداً من الشركات سيزور سوريا 17 فبراير الجاري، في إطار تفعيل دور الشركات المصرية في إعادة إعمار سوريا”.
وأشار شعير إلى أن الوفد المصري سيجتمع قبل ذهابه إلى سوريا من أجل التنسيق على المشاركة في مجالات التصدير والمقاولات، لافتاً أيضاً إلى وجود “تحالف مصري، سعودي، روسي، صيني، لإعادة إعمار سوريا مرة أخرى”، وأضاف أن “هناك شركات مصرية سيكون لها دوراً في ضخ استثمارات جديدة بسوريا”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “الاستثمارات المصرية ستتمثل في مشروعات زراعية وصناعية، بينما يشمل الجانب التصديري قطاعات الأدوية والأغذية الجافة”، مشيراً أن “مشروع إعادة إعمار سوريا سيساهم في زيادة إيرادات شركات قطاع الأعمال المشاركة في الإعمار مما يصب في خزينة الموازنة العامة للدولة”.
من جانبه، قال أحمد أبو شبانة رئيس شركة النصر للانشاءات والمباني إيجيكو، إن “شركات المقاولات المصرية المتمثلة في القابضة للتشييد والتعمير، ستتحالف مع عدد من شركات القطاع الخاص للحصول على مشروعات البنية التحتية من طرق وكباري (جسور)”.
وأضاف أن “الشركات المصرية جاهزة للدخول في مجالات إنشاء المطارات والموانئ البحرية وإنشاء المصانع الجديدة التي سيتم تدشينها في سوريا”.
يُشار إلى أنه منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عقب الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، تحسنت العلاقات بين مصر ونظام الأسد.
وكان السيسي قد أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 دعمه صراحة لجيش نظام الأسد، في تصريحات أدلى بها لتلفزيون برتغالي، وقال حينها: “”الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سوريا وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان”، مما دفع المحاور أن يسأل مؤكداً “هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟”، فأجاب السيسي: “نعم”.
ومؤخراً فتحت روسيا مجالاً أوسع لمصر للعب دور في الملف السوري، عبر إشراكها في جهود التوصل إلى عقد اتفاقات لوقف إطلاق النار بين المعارضة السورية، ونظام الأسد. كما سبق أن استقبلت مصر مسؤولين أمنيين من النظام في الوقت الذي اتجهت فيه دول عربية لمقاطعته، كما تحدثت تقارير صحفية عن إرسال القاهرة مستشارين عسكريين لدعم الأسد، لكن مصر نفت صحتها مراراً.
اقرأ أيضا: تركيا تخطط للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط
[sociallocker] [/sociallocker]