‘بريطانيا تستدعي سفير روسيا بسبب التصعيد في الغوطة.. وأمريكا: الأسد يروع مئات الآلاف بحجة الإرهاب’

27 شباط (فبراير - فيفري)، 2018
4 minutes
السورية نت – مراد الشامي

استدعت المملكة المتحدة السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، على خلفية التصعيد المتواصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من قبل نظام بشار الأسد وميليشياته، بالإضافة إلى موسكو.

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس الإثنين، أمام البرلمان البريطاني، إنه استدعى السفير الروسي لدى لندن، ياكوفينكو، مشيراً أنه طلب من السفير الروسي إطلاع لندن على خطة بلاده في تنفيذ القرار 2401 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي)”.

واعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار 2401، السبت الفائت، والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وأوضح الوزير جونسون أنه بحث مع عدد من نظرائه آخر المستجدات على الساحة السورية، بينهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وقال إنه أكد أن نظام الأسد يشكّل عائقًا في السير قدمًا نحو تحقيق السلام في سوريا.

وأضاف أن التوصل لاتفاقية سياسية هو الحل الوحيد لإنهاء المجازر في سوريا. معربًا عن رغبة بلاده في إبرام اتفاقية في هذا الخصوص، كما شدد على أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية المأساة الجارية في سوريا. مبينًا أنه يلقى دعمًا من قبل روسيا وإيران.

ودعا جونسون، روسيا إلى استخدام نفوذها على النظام السوري، لإقناعه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، لافتاً أن “الحرب في سوريا أسفرت عن مأساة إنسانية لا مثيل لها في العالم”.

وأشار إلى نظام الأسد سمح لمرة واحدة فقط بإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية خلال العام الحالي، كانت تشرف عليها الأمم المتحدة، ونوه أيضاً إلى وفاة مئات المدنيين في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الأخير، داعيًا إلى التحقيق في أنباء استخدام الأسلحة الكيميائية في المنطقة ومحاسبة مرتكبيها في هذا الإطار.

في سياق متصل، قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن نظام الأسد لا يزال مستمرًا في هجماته على الغوطة الشرقية، بدعم روسي إيراني، رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، بوقف إطلاق النار في سوريا.

وجاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية، أمس الإثنين، من خلال حسابها الشخصي على موقع “تويتر”، والتي تطرقت فيها إلى هجمات قوات الأسد على الغوطة.

ناورت قالت فيما نشرته على حسابها: إن “نظام الأسد يزعم أنه يحارب إرهابيين، لكنه يروع ويرهب مئات آلاف من الأشخاص بقصفه الجوي والمدفعي، والهجوم البري. كما أن استخدامه لغاز الكلور جعل من أوضاع المدنيين هناك أكثر سوءًا”.

واستطردت في ذات السياق قائلة “وروسا إن أرادت يمكنها التأثير لإيقاف هذه الهجمات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي. والولايات المتحدة تطالب بوقفها فورًأ، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل”.

وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن استشهاد مئات المدنيين.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]