on
خسائر ضخمة لقوات الأسد بالغوطة الشرقية.. إعلام النظام يخفيها والموالون يكشفونها بالصور والأسماء
السورية نت - مراد الشامي
يتكتم الإعلام الرسمي لنظام بشار الأسد، ووسائل إعلام موالية له من لبنان، وروسيا، وإيران، عن الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف قوات النظام التي يزداد عددها يومياً مع استمرار الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
لكن هذا التكتم أزعج موالين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعهم إلى الحديث عن الخسائر الكبيرة بأنفسهم، منزعجين من أن النظام يتجاهل قتلاه بحجة "الضرورة التي تفرضها المعارك" في إطار الحرب النفسية.
ونشرت صفحات موالية للنظام على موقع "فيسبوك"، صوراً لأعداد كبيرة من ضباط وجنود في قوات الأسد قُتلوا خلال المعارك العنيفة في الغوطة.
كما نشرت شبكة "أخبار حمص" نشرت أمس الأربعاء، أسماء 122مقاتلاً في صفوف قوات النظام خلال مشاركتهم في المواجهات، وكان من بينهم ضباط، وعناصر من قوات "الحرس الجمهوري"، التي يقول إعلام النظام إنها مُدربة بشكل جيد، ويقود فيها ماهر الأسد، شقيق بشار، "الفرقة الرابعة".
وأعرب موالون للنظام عن دهشتهم من العدد الكبير للقتلى في صفوف قوات النظام، وألقى بعضهم باللوم على الضباط الذين يقودون المعارك.
من جانبها نشرت صفحة "عرين الحرس الجمهوري"، صوراً لضباط وعناصر قتلوا في معارك الغوطة الشرقية، وبيّنت منشورات نشرتها الصفحة حجم الخسائر الكبيرة في قوات "الحرس الجمهوري".
ومنذ بدء التصعيد العسكري على الغوطة الشرقية يوم 18 فبراير/ شباط الماضي والمستمرة حتى اليوم الخميس، تتكبد قوات النظام خسائر بشرية تعلن عنها فصائل المعارضة بشكل يومي.
وأمس الأربعاء، قال حمزة بيرقدار المتحدث باسم هيئة أركان "جيش الإسلام"، إن 15 مقاتلاً من قوات الأسد قُتلوا على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية، بعدما فشلوا في اقتحام جبهات تلك المنطقة من ثلاثة محاور.
وأضاف بيرقدار أن رماة قناصين من فصائل المعارضة قتلوا 20 عنصراً من قوات النظام خلال مواجهات يوم أمس فقط، وتحدث عن إصابة عشرات من جنود الأسد.
#جيش_الإسلام #ريف_دمشق
مقتل أكثر من 15 عنصراً من ميليشيات الأسد واغتنام أسلحة وذخائر على جبهة الريحان في #الغوطة_الشرقية،بعد أن أفشل المجاهدون ثلاث محاولات اقتحام اليوم على تلك الجبهة،إضافة إلى استهداف ميليشيات الأسد مواقع مقاتليها براجمات الصواريخ ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
— حمزة بيرقدار (@HA_alshami05) March 7, 2018
ويقع العدد الأكبر من القتلى في صفوف قوات النظام من خلال الكمائن التي ينصبها لهم مقاتلو المعارضة على جبهات الغوطة الشرقية، وتعذر مراراً على النظام سحب قتلاه من ميدان المعارك، الأمر الذي يدفعه إلى تكثيف القصف على نقاط المواجهات لإجبار قوات المعارضة على التراجع من أجل سحب الجثث والمصابين.
وتتواصل أعنف المواجهات العسكرية في الغوطة الشرقية منذ سنوات، وتهدف قوات الأسد إلى تقسيم الغوطة إلى شطرين وقطع التواصل البري بين فصائل المعارضة السورية التي تصد الهجوم.
وبالموازاة مع العمليات العسكرية، يتعرض المدنيون في مدن وبلدات الغوطة لأشد عمليات القصف التي أودت بحياة مئات الشهداء منهم منذ بدء التصعيد، في وقت يمنع فيه النظام وميليشياته إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى المُحاصرين هناك.
اقرأ أيضا: فرنسا تُحذر نظام الأسد: سنرد إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية وأسفر عن سقوط ضحايا
المصدر