on
تراجع تربية الأسماك في سهل الغاب
تراجعت تربية الأسماك، في مناطق سيطرة المعارضة في سهل الغاب بريف حماة الغربي؛ بسبب كثافة قصف قوات النظام، وارتفاع أسعار المواد الأولية من (أعلاف، وبيوض)، إضافة إلى صعوبة نقل الإنتاج إلى أسواق المدن الكبرى.
عزا حسام العيسى تراجُع تربية الأسمام في السهل إلى قصف قوات النظام المستمر على المنطقة، ونزوح عدد كبير من مربي الأسماك إلى مناطق أخرى، وقال لـ (جيرون): إنّ “قصف قوات النظام على المنطقة أسهم في تهجير عدد كبير من مربي الأسماك”.
وأوضح أنّ “ارتفاع أسعار المواد الأولية من أعلاف وبيوض، ساهم إلى حد بعيد في تقليص عمليات التربية، حيث بلغ سعر الطن الواحد من العلف نحو 30 ألف ليرة سورية، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المدن الكبيرة، حيث أسواق تصريف الإنتاج؛ ما دفعني إلى تخفيض عدد أحواض الأسماك، من 10 إلى ثلاثة فقط”.
بحسب العيسى، فإنّ “إنتاج الأسماك في المنطقة انخفض إلى الربع، حيث تبلغ كمية الإنتاج حاليًا 1500 (كغ) فقط”، وأشار إلى ضعف إقبال الأهالي على شراء السمك؛ بسبب ارتفاع أسعاره، إذ يراوح سعر الكيلو غرام الواحد بين 1500- 2000 ليرة سورية”.
من جانب آخر، رأى المهندس الزراعي عاصم الحسن أنّ “من أبرز أسباب عزوف مربي الأسماك عن المهنة، ارتفاع تكاليف الإنتاج، وقال لـ (جيرون): إنّ “غياب الأدوية أسهم في تفشي الأمراض في أحواض الأسماك، وهلاك عدد كبير منها”، وأشار إلى أنّ “أبرز الأمراض التي اجتاحت أحواض الأسماك في المنطقة، هي: (التهاب الغلاصم، الجمرة الجلدية التي تحفر جلد السمك وتتسبب بنفوقه مباشرة)”.
وأشار إلى “تأمين العلاج لبعض الأمراض، فيما لم يتم توفير العلاج لأمراض أخرى”، وناشد المعنيين في الحكومة السورية المؤقتة “دعم الثروة السمكية، وحمايتها من الانقراض”، ولفت أيضًا إلى أن “انقطاع التيار الكهربائي، وضعف التسويق، أسهما في تراجع المهنة، ووصولها إلى حد الهاوية”.
كان سهل الغاب يحتوي على نحو 300 مزرعة سمك، ما بين مزارع حكومية وخاصة، تمتد على مساحة 6200 دونم، تراوح مساحة الحوض الواحد بين 10 و50 دونمًا، وهي عبارة عن أحواض ترابية، ويعد (السلّور والكرب والمشط)، من أشهر أنواع الأسماك المزروعة في سهل الغاب.
وتُعد المنطقة ثاني أكبر مركز لإنتاج الأسماك في سورية، وكان يصل إنتاجها إلى نسبة 40 في المئة من الإنتاج السوري من السمك، بمعدل سنوي يصل إلى 7000 طن من مزارع خاصة وحكومية، وذلك في عام 2012، بحسب صحيفة (الثورة) الناطقة باسم نظام الأسد.
رامي نصار
المصدر
جيرون