"الأونروا" تستغيث وتطلب تمويلاً عاجلاً قبل الصيف



السورية نت - رغداء زيدان

قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال مؤتمر في روما الخميس أن هذه الهيئة بحاجة إلى أموال قبل الصيف المقبل بعد أن تمكنت فقط من تغطية عجز يقارب نصف المليار دولار.

وأضاف "بيار كرنبول" أن الوكالة التي تشارك في الاجتماع تلقت تعهدات بتقديم 100 مليون دولار إلا أنها تريد تأمين مبلغ 446 مليون دولار بعد قيام واشنطن، المانح الرئيسي للوكالة، بخفض التمويل للعام 2018.

وتابع "إنها خطوة أولى نحو سد العجز بأكمله. هناك ضرورة قصوى لجمع باقي الأموال (...) لا يمكننا العودة إلى طلابنا للقول لهم كانت هذه خطوة واحدة ولندعها عند هذا الحد".

واوضح "كرنبول" أن التمويل الجديد مصدره قطر وسويسرا وتركيا ونيوزيلندا والنروج والمكسيك والهند مع مساهمة إضافية غير محددة من فرنسا تجعل المبلغ "حوالى 100 مليون دولار"

واشنطن على موقفها

لكنه أكد عدم وجود أي مؤشرات من الولايات المتحدة التي خفضت تمويلاً بحجم 360 مليون دولار قدمته العام 2017 إلى التزام بقيمة 60 مليون دولار فقط العام الحالي.

وهذا ما يدفع الاونروا إلى محاولة الحصول على 346 مليون دولار تحتاجها لضمان استمرار الخدمات حتى نهاية العام 2018.

وقال "كرنبول" أن التمويل الموعود الخميس سيدعم الوكالة لبضعة أشهر أخرى قائلاً: "سيكفي حتى الصيف"

تأسست الأونروا بعد قيام إسرائيل عام 1948، عندما فر نحو 700 ألف فلسطيني أو تم طردهم.

وتقدم الوكالة الدعم الحيوي لهؤلاء اللاجئين وأبنائهم في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة، حوالى خمسة ملايين شخص.

ويعمل مع الوكالة أكثر من 30 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، وتعتمد على الولايات المتحدة بنسبة 30 في المئة من تمويلها.

لكن مع قرار إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تقليل مساهمتها بشكل جذري، فإن بعض الوظائف والخدمات التي تقدمها الوكالة معرضة لخطر الإغلاق.

وجمدت الولايات المتحدة دفعتين مقررتين تزيد قيمتهما عن 150 مليون دولار، واحدة مخصصة للميزانية التشغيلية للأونروا والأخرى للمساعدات الغذائية.

خدمات حيوية في خطر

وصدر القرار الأمريكي بقطع التمويل بعد مقاطعة فلسطينية لإدارة "ترامب" بسبب اعترافه في ديسمبر/كانون الأول بالقدس عاصمة لإسرائيل.

والخميس، قال الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" إنه من دون ضخ الأموال، "فمن الممكن تخفيض الخدمات الحيوية أو إلغائها كلياً".

وأضاف "غوتيريش" أن بين الخدمات التي يحتمل أن تتأثر بنقص التمويل نحو 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية وأماكن أخرى في المنطقة تؤمن التعليم لأكثر من 500 ألف طالب.

كما سيؤثر ذلك أيضاً على الصحة العامة والأدوية والتمويل بواسطة قروض صغيرة والأمن الغذائي لنحو 1.7 مليون لاجئ يعيشون "في فقر مدقع" أو متضررين من النزاع.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "سيكون لذلك تأثيرات شديدة الوقع، سلسلة من المشاكل التي يمكن أن تدفع المعاناة في اتجاهات كارثية وغير متوقعة".

اقرأ أيضا: كاتبة سورية: الصحفيون الأجانب وقفوا لجانب نظام الأسد بداية الثورة




المصدر