on
روسيا تحرق المدنيين في الغوطة.. طائراتها تقتل وتجرح العشرات بكفربطنا بعد قصفهم بمادة "الثيراميت"
السورية نت - شادي السيد
استشهد وأصيب عدد كبير من المدنيين اليوم الجمعة، في قصف جوي لمقاتلات تابعة لنظام بشار الأسد وأخرى روسية على سوق في مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية.
وأفاد ناشطون عن ارتقاء 50 مدنياً على الأقل، في حصيلة أولية وعشرات الجرحى إثر قصف جوي بصواريخ عنقودية وقنابل تحمل مواد حارقة استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.
وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" في المدينة، أن القصف استهدف سوق المدينة الواقع على الطريق الرئيسي الواصل للمدينة، حيث كان المكان مكتظاً بالمدنيين الذين كان قسما منهم يحاول النزوح من المدينة جراء اشتداد القصف، وقسم آخر كان يبحث عن مواد غذائية في السوق.
وأكد المصدر، أن عشرات الجثث والجرحى، مازالت ملقاة على الطريق، بانتظار من يحملها، وسط استمرار القصف على المدينة، بشتى أنواع الأسلحة من بينها النابالم الحارق.
الاستهداف هذا تسبب في احتراق غالبية جثامين الشهداء الذين قضوا حتى الان، فيما تعرضت جرحى آخرون لحروقات ناجمة عن القصف.
وتضاربت الأنباء حول أعداد الضحايا حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم.
من جهته أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "القصف جرى من طائرات روسية، حيث استهدفت البلدة بقنابل تحوي مادة الثيراميت، التي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية".
وقال المرصد أن "هذه القنابل هي عنقودية حارقة من نوع (RBK-500 ZAB 2.5 SM) تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة (Thermite)، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر".
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير/شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
اقرأ أيضا: الدول الضامنة تتفق على مواصلة اجتماعات أستانا.. وتحدد موعد الجولة القادمةالمصدر