نازحو عفرين يدفعون مئات آلاف الليرات للوصول إلى مدينة حلب



سمارت - حلب

قال نازحون من منطقة عفرين شمال مدينة حلب شمالي سوريا، إن البعض منهم اضطر لدفع مبالغ طائلة تصل إلى مئات الآلاف من الليرات السورية للوصول إلى المدينة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وفي زيارة لـ"سمارت" إلى القرى التي تستقبل النازحين شمال حلب، قال بعضهم إن الدخول إلى مدينة حلب شبه مستحيل ويتطلب تقديم طلب لدى الميليشيات الموالية للنظام السوري قرب بلدة نبل وتقديم مبالغ طائلة لهم تصل إلى 500 ألف ليرة من أجل الحصول على موافقة أمنية.

وأشاروا إلى صعوبة العودة إلى مدينة عفرين التي يعبرون إليها من خلال طريقين، الأسهل بينهما يمر من منطقة كيمار حيث يسمح الحاجز التركي المتواجد على مداخل المنطقة بدخول  النساء والأطفال فقط، في حين يمر الطريق الثاني من بلدة نبل التي يتقاضى فيها عناصر الميليشيا مبالغ مالية مقابل المرور إلى الحاجز التركي الذي يسمح للجميع بالدخول بعد تفتيش دقيق.

ويتوزع النازحون من عفرين في عدة قرى على خطوط التماس بين القوات العسكرية في شمال حلب، من بينها الزيارة وماير وأبين، حيث يقطنون في المساجد والمدارس والمنازل الخالية والمأهولة التي تؤوي معظمها عدة عائلات، وسط تراجع كبير في الخدمات الأساسية والرعاية الطبية.

وتقدم عدة منظمات إنسانية مساعدات بسيطة للنازحين مثل الخبز والمياه وأدوية الأطفال مع تواجد كادر طبي يقدم الرعاية الصحة وبعض الأدوية بالمجان.

كذلك تتواجد مئات العائلات في مخيمات قيد التجهيز لاستقبال النازحين في المنطقة، تعمل المنظمات الإنسانية فيها على تقديم المساعدات الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية، لكن لا يسمح للمقيمين فيها بمغادرتها، فقد يحرم المغادرون من المساعدات المقدمة لهم، بحسب ما أفاد النازحون.

وذكر النازحون أن طواقم منظمة "الهلال الأحمر" تمكنت من إخلاء بعض الحالات المرضية والنساء الحوامل إلى مدينة حلب من المخيمات بعد تقديم طلبات احتاجت فترة طويلة للموافقة عليها من النظام، مشيرين إلى عدم السماح بإخلاء الكثير من الحالات المرضية الحرجة من القرى المستقبلة لهم.

وشهدت منطقة عفرين معارك عنيفة بين "وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة والجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر من جهة أخرى في إطار حملة "غصن الزيتون" التي شنتها الأخيرة وانتهت بسيطرتها على المنطقة كاملة.




المصدر
رائد برهان