صور الأقمار الصناعية تظهر مسح بلدات في الغوطة الشرقة عن الوجود



سمارت - تركيا

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن صور الأقمار الصناعية تظهر "مسح بلدات بأكملها من الوجود" في غوطة دمشق الشرقية، نتيجة الهجمات الجوية الروسية مضيفة أن هجمات روسيا والنظام كانت تهدف بشكل مقصود لتدمير أكبر قدر ممكن من المساكن والمنشآت الحيوية.

وذكرت "الشبكة" في تقرير لها الخميس إن نحو ثلاثة ملايين مسكن باتت مدمرة بشكل كامل أو جزئي في سوريا، مضيفة أن قوات النظام السوري وروسيا كانت مسؤولة عن تدمير 90 بالمئة منها.

وأضاف التقرير أن معظم عمليات القصف كانت دون وجود مبرر عسكري، وإنما كانت تهدف بشكل مقصود لتدمير الأبنية السكنية بهدف إيصال رسالة للمناطق التي تفكر بالخروج عن سيطرته بأن مصيرها هو التدمير، وأنه لن يحميها أحد سواء الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وفق تعبير "الشبكة".

وأشارت الشبكة أن ملايين السوريين خسروا مساكنهم نتيجة قصف قوات النظام وروسيا، مضيفا أن صور الأقمار الصناعية تثبت أن التدمير هو هدف أساسي ضمن استراتيجية النظام الذي ألقى حتى الآن أكثر من 70 ألف برميل متفجر على مختلف المناطق السورية، قائلة إن هناك مؤشرات قوية تدل ان الضرر كان "مفرطا جدا" غذا قورن بالفائدة العسكرية المرجوة منه.

وذكر التقرير أن روسيا والنظام استخدما منذ 18 شباط الماضي وحتى 12 نيسان نحو 3968 صاروخ أرض – أرض، و1674 برميلا متفجرا، و5281 قذيفة هاون ومدفعية إضافة إلى أربعة خراطيم متفجرة و60 صاروخا محملا بمواد حارقة و45 صاروخا عنقوديا.

وأسفرت هجمات روسيا والنظام حسب التقرير عن مقتل 1843 مدنيا بينهم 317 طفلا و280 سيدة، إضافة لـ 15 عنصرا من الكوادر الطبية و12 من الدفاع المدني، كما ارتكبت 68 مجزرة شنت أكثر من 61 هجوما على مراكز حيوية مدنية.

وشدد البيان على ضرورة إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبا مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم يمنع ويعاقب على جريمة التشريد القسري، وينص بشكل صريح على حق النازحين قسرا بالعودة الآمنة إلى منازلهم.

وسبق أن اعتبرت الأمم المتحدة الجمعة 18 أيار الجاري، أن 2018 أسوأ عام يمر على سوريا إنسانيا منذ سبع سنوات، حيث يتدهور الوضع الإنساني بشكل مأسأوي للغاية، وسط نزوح واسع، إضافة إلى عدم الاكتراث بحماية المدنيين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن نحو 700 ألف شخصنزحوا في سوريا منذ بداية العام 2018، ولم تكن المرة الأولى للكثير منهم.




المصدر
عبيدة النبواني