‘بيان التيار الشعبي الحر: الثورة السورية في عامها السادس أكثر تصميماً على أهدافها’
19 مارس، 2016
خمس سنوات مرت منذ اندلاع الثورة السورية المباركة قدم فيها الشعب السوري تضحيات جسام لا يكاد يوجد لها نظير بين شعوب العالم؛ فلقد قارب عدد شهداء ثورة الحرية النصف مليون علاوة على مئات ألوف الجرحى والمعوقين وعدد مقارب من المعتقلين والمغيبين إضافة إلى تشريد أكثر من نصف الشعب السوري داخل الوطن وخارجه، كما تم تخريب متعمد لمعظم مدن وبلدات سورية دون أن تلين قناة شعب سورية العظيم أو تفتر عزيمته رغم البراميل المتفجرة وحمم القذائف والصواريخ التي انهالت عليه من الجو والبر والبحر من قبل النظام المجرم وحلفائه الأشرار.
ولقد استطاع هذا الشعب الجبار بصدور أبنائه العارية في البدء ثم بما استطاع الوصول إليه من سلاح ورغم كل أشكال الحصار التي فرضت عليه أن يدحر كل محاولات النظام المدجج بأحدث ترسانات الأسلحة بما فيها الكيماوية لإخماد ثورته، وتصدى لكل القوى الإيرانية وحزب الله اللبناني وقطعان الميليشيات الطائفية التي تقاطرت لنجدته دون جدوى، وها هي قوات المحتل الروسي وطائراته التي استنجد بها النظام كملجأ أخير تضطر للانسحاب بعد أن أخفقت في كسر إرادة السوريين وثنيهم عن مطالبهم التي ثاروا من أجلها، وها هو الحراك الشعبي يغطي شوارع المدن والبلدات السورية من جديد ليظهر للجميع أن الثورة مستمرة وأنها أكثر تصميماً على تحقيق هدفها الرئيس: ” إسقاط النظام “. ولقد أحبط السوريون على امتداد هذه السنوات الخمس العجاف كل محاولات تشويه صورة ثورتهم؛ فلقد أثبتوا أنهم طلاب حل سياسي عادل رغم اضطرارهم لحمل السلاح للقتال حين يفرض عليهم، وأحبطوا محاولات حشرهم في خانة الإرهاب حين تم اصطناع داعش وغيرها من منظمات التطرّف والظلام لإظهار أن النظام يقاتل قوى الإرهاب، ولم ينجروا إلى فخ القتال الطائفي رغم استماتة النظام وحليفه الإيراني في ذلك، كما أنهم متيقظون لكل الدعوات المشبوهة التي تريد تمزيق الوطن السوري وطمس هويته وانتمائه.
إن التيار الشعبي الحر بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة السورية المجيدة يجدد العهد على النضال من أجل تحقيق أهدافها كاملة استمراراً لمسيرته الطويلة في مقارعة نظام الفساد والاستبداد على امتداد عقود، وكجزء من حركة عربية شاملة لتحرير الوطن العربي وتخليص أقطاره من أنظمة الظلم والديكتاتورية والتبعية. إن التيار الشعبي الحر بهذه المناسبة العظيمة يؤكد على التمسك بالخطوط التالية المستمدة من ثوابت الثورة وأهدافها: – ضرورة وحدة قوى الثورة السياسية والعسكرية من أجل تحقيق أهدافها. – لا مجال لأي حل سياسي لا يحقق انتقالاً حقيقياً من النظام الطائفي المجرم الحالي إلى نظام ديموقراطي تعددي يحقق العدالة الاجتماعية ويكفل الحريات والمواطنة الكاملة لكل السوريين. – دعم الهيئة العليا للتفاوض ووفدها على أساس التمسك بالوثائق الدولية التي دفع ثمنها السوريون بتضحياتهم والتي تنص على أن هدف التفاوض هو الوصول إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات دون أي دور لرئيس النظام ولأجهزة الأمنية في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية. – رفض أي مشروع أو أي إجراء يمس بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وبالتالي رفض وإدانة الإعلان الذي صدر عن القوى التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي (ب ي د) حول الفيدرالية، وبالمناسبة فإن شكل الدولة السورية القادمة وطبيعة نظامها إنما يقرره السوريون مجتمعين بعد إسقاط النظام الحالي. المجد والرحمة لشهداء سورية الأبرار
عاشت سورية حرة ديموقراطية مستقلة وموحدة وإنها لثورة حتى النصر
التيار الشعبي الحر
الأمانه العامه ١٨ – ٣ – ٢٠١٦