الخارجية الروسية تنضم لحملة العدالة للأكراد


أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن حملة أطلقتها قناة تلفزيونية تدعو لإجراء تحقيق دولي مستقل يقوده المجلس الدولي لحقوق الإنسان في مزاعم الإبادة الجماعية للأكراد جنوب شرق تركيا.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان رسمي نشر على موقع الوزارة الرسمي، الجمعة، أن موسكو تدعو إلى إجراء تحقيق شامل في حالات انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في جنوب شرق تركيا.

وتدعو حملة ( #JusticeForKurds #العدالة_للأكراد) إلى التحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية للأكراد في تركيا، وقال بيان الخارجية الروسية: “اطلعنا بعناية على مواد أعدتها قناة RT حول  “الإفادات الأولى” عن ما يسمى “بعملية مكافحة الإرهاب” التي تقوم بها القوات التركية في المحافظات التركية التي يقطنها الأكراد، وخاصة في مقاطعة سور (محافظة ديار بكر)، ومدينة “جزيرة ابن عمر” التابعة لمحافظة شرناق.

وأضافت زاخاروفا في البيان أن “صورة المشاهد المقدمة وشهادات شهود العيان تصيب بالذهول جراء قسوتها”.

ولفتت وزارة الخارجية الروسية الانتباه في البيان إلى حقائق “المجازر التي ارتكبها العسكريون الأتراك في حق المئات من المدنيين الذين كانوا يختبئون داخل أقبية المنازل في “جزيرة ابن عمر”… “.وحسب التقارير فقد أعدم نحو 150 شخصا حرقا في بناية واحدة فقط، وما مجموعه نحو 500 شخص قتلوا في محافظة شرناق بناء على المعلومات المتوفرة”.

معلومات موثقة

وأضافت زاخاروفا: “نحن ننطلق من أنه يجب إجراء تحقيق شامل في أي معلومات وخصوصا الموثقة منها حول انتهاكات جسيمة على نطاق واسع لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.. وهناك إجراءات وآليات دولية مناسبة لهذا الأمر.. المهم أن تستخدم بحيادية وموضوعية”.

وترى وزارة الخارجية الروسية أن الدور الكبير في جذب انتباه العالم إلى هذه الأحداث يقع على كاهل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية.

وفي الختام، قالت زاخاروفا: إن “غياب أي تعليق من جانبهم (المنظمات الدولية لحقوق الإنسان) حتى اللحظة حول هذا الموضوع يوحي إلى اتباعهم الازدواجية والانتقائية في تغطية انتهاكات حقوق الإنسان”.

إيلاف