تستعد ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردية” لإطلاق عملية عسكرية غرب نهر الفرات، بهدف السيطرة على مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، وفق معلومات وصلت من مصادر محلية في المنطقة.

وأفادت المصادر، أن مسؤولين في الميليشيا أعلنوا عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي عن “عملية منبج الكبرى”، المرتقبة للسيطرة على مدينة منبج الخاضعة لـ”تنظيم الدولة الإسلامية”.

وأوضحت المصادر، أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، استهدفت طيلة ليلة أمس، مواقع لـ “تنظيم الدولة” على أطراف مدينة “منبج”، وبالقرب من سد “تشرين” على نهر الفرات، الذي خسره “التنظيم” قبل 3 أشهر.

في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن ميليشيا “الوحدات الكردية” تواصلت مع العشائر العربية والتركمانية في المنطقة، لاستدراجها إلى التحالف معها، إلا أن تلك العشائر رفضت عروض الميليشيا لعدم ثقتها بها، بسبب ما وصفته المصادر، بـ”التعامل السيء لها مع العرب والتركمان في المناطق التي سيطرت عليها سابقا”.

ولفتت أن الميليشيا تسعى من خلال عملية “منبج”، إلى “التقدم شمالاً والسيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، وقطع الصلة الجغرافية بين تركيا، ومحافظتي حلب و ادلب”.

وفي شمال حلب، تواصل ميليشيا “ب ي د”، منذ يومين استهداف مواقع المعارضة السورية على أطراف مدينة أعزاز، بقذائف الهاون والصواريخ، وسط تحذيرات من ناشطين معارضين من أن تتطور الأمور وتعود الاشتباكات بين الجانبين بالشكل الذي كانت عليه، قبل بداية اتفاق “وقف الأعمال العدائية”، نهاية الشهر الماضي.

يشار إلى أن “ب ي د”، سيطرت منذ مطلع العام الماضي، على عدد من المناطق الاستراتيجية من يد “تظيم الدولة”،  شمال وشمال شرق سورية، بمساندة من التحالف الدولي، أبرزها مدن عين العرب “كوباني” وتل أبيض ، والشدادي.

اقرأ أيضا: الأسد يغري مقاتليه: سجلوا على الوظائف الحكومية قبل أن تموتوا