الكهرباء والغذاء للمحاصرين في ريفي حمص وحماة مقابل المياه للسلمية

9 أبريل، 2016

خالد عبد الرحمن: المصدر

أجبر الثوار أمس الجمعة، الثامن من أبريل/نيسان، قوات النظام على إعادة التيار الكهربائي إلى قرى وبلدات ريفي حمص وحماة بعد انقطاع دام لعدة شهور متتالية وذلك ضمن اتفاق بين الطرفين يقضي بأن يتم ضخ المياه من مناطق الثوار باتجاه مدينة سلمية شرقي حماة والتي تخضع لسيطرة قوات النظام.

وتقع منطقة ضخ مياه مدينة سلمية في مزارع بلدة تقسيس الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار في ريف حماة الجنوبي، وبعد هجوم قوات النظام على قرى وبلدات في ريف حماة الجنوبي قام الثوار بتعطيل خطوط التوتر المغذية لتلك المضخة كورقة ضغط على النظام لكي يوقف ذلك الهجوم ما أدى إلى توقف عمل تلك المضخة الأمر الذي أحدث توتراً في صفوف المواليين للنظام في مدينة السلمية التي تعتبر خزاناً بشرياً لقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث في المنطقة الشرقية لحماة.

الناشط أبو حمزة الحموي مراسل اتحاد ثوار حماة قال لـ “المصدر” إن النظام وافق على إعادة الكهرباء إلى ريفي حماة وحمص مقابل ضخ المياه لمدينة سلمية وقد تم ضخ المياه بالفعل للمدينة من يوم أول أمس الخميس.

واضاف الحموي أنه تم طرح موضوع تأمين مواد غذائية ضمن الاتفاق بين الطرفين إلا أن اختيار النظام لطريق الجرنية -تقسيس حال دون موافقة الثوار نظرا لتمركز قوات النظام على هذا الطريق من جهة وكونه خط جبهة ساخن من جهة أخرى.

وأشار الحموي أن ثوار المنطقة طرحوا على النظام ثلاث طرق الأولى طريق براق تقسيس والثاني طريق تل عمري والأخير طريق السطحيات.

وفي حديث لـ “المصدر” قال الناشط خالد السالم عضو اتحاد ثوار سلمية إنه منذ حوالي شهر ونصف عُقد اجتماع بشعبة الحزب في مدينة سلمية بين النظام وبعض وجهاء الريف الذين يتمتعون بقدرة الحركة وتواصل بين الطرفين.

وأضاف السالم أن فحوى الاجتماع فكّ الحصار عن الريف الغربي لمدينة السلمية وريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي والسماح بإدخال المساعدات والمواد الغذائية وعودة الكهرباء مقابل فتح خط المياه من منطقة القنطرة باتجاه السلمية.

ونوّه السالم أن “بعض بنود الاتفاق تم تنفيذها بعد ان أعاد النظام الكهرباء ولكن هذه المعضلة متكررة منذ أكثر من أربع سنوات بسبب القصف والحصار لتلك المناطق، أي يوجد احتمال باي لحظة لعودة الوضع على حاله في حال خرق النظام الاتفاق”.

وينتظر ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي دخول المساعدات الغذائية، خاصة أنهما يعانيان الأمرّان جراء الحصار المفروض عليهما، الأمر الذي أدى لشح في المواد الغذائية ما ينذر بحدوث مجاعات مشابهة لما حدث في قرى وبلدات ريف دمشق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا