الجربا يدخل على خط المعارك في سورية ويقترب من التعاون مع قوات سورية الديمقراطية

19 أبريل، 2016

دخل رئيس الائتلاف السوري السابق، أحمد الجربا، على خط المعارك في سورية، عبر إنشائه قوة عسكرية أطلق عليها اسم “النخبة السورية”، وأوضحت الأخيرة في بيان لها نشر على موقع “يوتيوب” أنها تمثل الجناح العسكري لتيار “الغد السوري” الذي أعلن الجربا عن تشكيله بالقاهرة في مارس/ آذار الماضي.

وأعلنت القوة في البيان الذي نشر، أمس الاثنين، أنها سيطرت على مناطق أبو خشب، ومالحة الذرو، ورجعان، وأم مدفع، في ريفي الحسكة ودير الزور، ونقل موقع “إيلاف” أن هذه المناطق كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويعتبر الجربا من الشخصيات القريبة من موسكو، ويبدو أن قواته ستكون “صديقة” لقوات “سورية الديمقراطية” المدعومة بشكل كبير من موسكو، والتي تضم في جزء كبير منها ميليشيات كردية (قوات حماية الشعب). وأفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية لنظام بشار الأسد، وميليشيا “حزب الله” اللبناني أنه “سبق إعلان التشكيل الجديد تنسيق بين النخبة، وقوات سوريا الديمقراطية، بوساطة من التحالف الدولي الذي سيدعم الطرفين”.

وأضافت: “أفضى التنسيق مع التحالف إلى اتفاق الطرفين، إذ سنح لـ النخبة استخدام مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية للحضور في مناطق سيطرتها، تحت سقف التنسيق من طائرات التحالف الدولي”.

ولمحت مصادر إعلامية إلى ترحيب روسي بقوات الجربا، سينعكس في المرحلة المقبلة بالتعاون بين “النخبة” و”سورية الديمقراطية”، وتتعزز وجهة النظر هذه بتصريح من الناطق باسم “سورية الديمقراطية” طلال سلو، الذي قال: “وجود قوات النخبة مرحب به في المنطقة، لكونهم يشاركوننا هدف محاربة الإرهاب”، لافتاً إلى أن “التحالف بين الطرفين متاح مستقبلاً”.

“السورية نت” كانت قد نشرت في ديسمبر/ كانون الأول 2014 تقريراً ذكرت فيه وفقاً لمصادرها أن الجربا يسعى لتشكيل جيش عشائري في سورية، وأكدت المصادر حينها أن الجربا دخل إلى محافظة القامشلي برفقة قوات “وحدات الحماية الشعبية الكردية” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

وأضافت المصادر (من داخل القامشلي) أن الجربا التقى هناك مع عدد من شيوخ العشائر، بغية تشكيل جيش من العشائر السورية، لافتةً في الوقت نفسه “إلى أن الجربا يسعى من تحركاته إلى إيجاد كيان بديل عن الائتلاف السوري متسلحاً بدعم العشائر له”.

والجربا هو أحد أعضاء “مجموعة القاهرة” التي تضم شخصيات ترفض المعارضة السورية ضمها لوفد التفاوض في جنيف، لقرب بعض الشخصيات في المجموعة من النظام وروسيا.