محمد الحمصي: المصدر

أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم “داعش” سيطرة الأخير على أجزاء واسعة من حقل شاعر النفطي في ريف حمص الشرقي الإثنين (2 أيار/مايو) بالإضافة لخمس نقاط تابعة لقوات النظام في محيط حقل المهر النفطي، وأنباء عن سقوط عشرات القتلى والمفقودين من قوات النظام خلال المعارك.

وسيطر التنظيم أمس الإثنين (2 أيار/مايو) على ثلاثة حواجز في محيط حقل شاعر، وقتل عدداً من عناصر قوات النظام، بحسب ما توارده ناشطون، فيما أحبط عناصر التنظيم محاولة تقدم لقوات لنظام في محيط حقل آراك النفطي الخاضع لسيطرته، وسيطر على الحقل بعد اقتحامه من قبل عناصر التنظيم من محورين، وبأعداد كبيرة، ما اضطر قوات النظام للانسحاب منه، وحاولت قوات النظام مرات عديدة استعادة السيطرة عليه دون فائدة تذكر.

وتكمن أهمية حقل شاعر الذي يقع في قلب البادية السورية، بأنه شريان أساسي على طريق يصل بين الشرق والغرب السوريين، خطوة استعادة الحقل مهمة جداً بالنسبة إلى النظام، تساعده على تأمين وسط سوريا، كما تعيد الاستقرار إلى قطاع التيار الكهربائي الذي يعتمد بنحو كبير على الغاز، فالحقل ينتج ثلاثة ملايين متر مكعب تذهب معظمها لتوليد الكهرباء.

أما من جهة التنظيم فيسعى إلى السيطرة على الحقل الذي يساعده على التمدد في مواقع استراتيجية، ومناطق تماس مع قرى موالية وداعمة للنظام في ريف حمص الشرقي، ولتعزيز السيطرة على الأراضي في المنطقة الوسطى، والتقدم ما أمكن فيها، خاصة بعد الضربات التي تلقاها التنظيم في الشمال.  

ويمكن القول إن جبال شاعر تعد من أهم حلقات ربط أجنحة الثقل العسكري للتنظيم في كل من الأنبار، وريف الحسكة، وريف حلب، وريف حمص والرقة، إضافة إلى تهديد مطارين عسكريين قرب منطقة الشعيرات والتيفور، ينفذ منهما النظام طلعات جوية ضد التنظيم، كذلك فإنه من خلال هذه الجبال، يستطيع “داعش” تهديد قطاع الكهرباء في سوريا.

وتأتي سيطرة التنظيم على أجزاء من حقل شاعر بعد يوم من سيطرته على كامل منطقة حويسيس في ريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، قتل خلالها العشرات من عناصر تلك القوات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا