بعد وساطات من أهالي المحافظتين… فتح الطريق الواصل بين درعا والسويداء
18 مايو، 2016
إياس العمر: المصدر
أعاد أهالي ريف درعا الشرقي فتح الطريق الواصل بين ريف محافظة درعا الشرقي ومحافظة السويداء، بعد إغلاق استمر لقرابة الأسبوع احتجاجاً على اختطاف ميليشيا الدفاع الوطني التي يقودها القيادي المعروف في السويداء “كمال جنود”، عدداً من شبان محافظة درعا، وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وقال الناشط أحمد المصري لـ “المصدر” إن فتح الطريق يأتي كبادرة حسن نية من أهالي ريف درعا الشرقي، وذلك على الرغم من عدم إطلاق ميلشيا (لونا الشبل) للشبان المخطوفين، ولكن وبعد عدد من الوساطات من قبل أهالي محافظتي درعا والسويداء، أعيد فتح الطريق كونه يشكل شريان حياة للأهالي.
وأشار إلى أن إغلاق الطريق تسبب في ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في محافظة درعا، ولاسيما المحروقات، حيث أن سعر اسطوانة الغاز تضاعف بشكل مباشر عقب إغلاق الطريق، وفي المقابل فإن أسعار الخضروات في محافظة السويداء ارتفعت بشكل جنوني، كون معظم مناطق الجنوب السوري تعتمد على محاصيل محافظة درعا، والتي تشكل السلة الغذائية للجنوب السوري.
بدوره الناشط خالد القضماني من أبناء محافظة السويداء، قال لـ “المصدر” إن إغلاق الطريق الواصل بين المحافظتين، والذي يشكل شريان حياة للأهالي، لن يؤثر على الميليشيا الخاطفة، بل على العكس، الميليشيا تريد التصعيد وخلق فتنة في الجنوب السوري.
وأضاف بأن وجهاء محافظتي درعا والسويداء تمتعوا بقدر كبير من الحكمة، وعملوا في الليل والنهار على عدم تطور الأمور نحو الأسوأ، وجر المحافظتين إلى حالة من الاقتتال تخدم النظام، فالنظام منذ اليوم الأول عمل على خلق مثل هذه الفتنة عن طريق شبكات الخطف التي تعمل لصالحه في المنطقة.