تمكن آلاف العراقيين الفارين من القتال الذي يدور في محافظة الموصل شمال العراق، بين القوات العراقية والقوى الداعمة لها من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من جهة ثانية، من عبور الحدود والوصول إلى مدينة الحسكة السورية.

ونقل تلفزيون “روداو” الذي يبث من إقليم كردستان العراق، عن مصادر عسكرية كردية، أن آلاف العراقيين الفارين من مناطق “داعش”، وصلوا إلى قريتي الصليبي وخيم الهول على تخوم مدينة الحسكة السورية، مبيناً أن أغلب النازحين من النساء والأطفال والمسنين، مشيراً إلى وصول نحو 6 آلاف شخص، فضلاً عن 3 آلاف آخرين بانتظار عبور الحدود.

إلى ذلك، أعلنت مزكين أحمد، وهي مسؤولة محلية في الحسكة، أن النازحين العراقيين يقيمون في مخيم بالمدينة، موضحة خلال تصريح صحافي، أن الإدارة الكردية في المنطقة أقامت نقاط استقبال عند الحدود مع الموصل.

وأشارت أحمد إلى أن النازحين بدأوا بالتدفق إلى سورية، منذ السادس عشر من الشهر الحالي.
وتوقعت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن يصل عدد النازحين إلى سورية وتركيا هرباً من القتال في الموصل، إلى 100 ألف شخص، مؤكدة وجود خطط لاستقبال نحو 90 ألف نازح عراقي في مدينة الحسكة السورية.

وفي سياق متصل، أكد محافظ الموصل وقائد حرس نينوى، أثيل النجيفي، اليوم الخميس، أن تنظيم الدولة بدأ، منذ يوم أمس، خطة جديدة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، موضحاً في بيان، أن عناصر التنظيم أجبروا آلاف الفلاحين البسطاء وأسرهم من أطراف الموصل على النزوح إلى مركز المدينة.

ورجح النجيفي قيام التنظيم بدفع الجموع البشرية باتجاه القوات المهاجمة لإرباك خططها، مبيناً أن الحل الأفضل لتفادي هذه المخاطر هو دعم السكان المحليين لتحرير الموصل من الداخل.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]