‘ظريف أول وزير أجنبي يزور عون بعد مبعوث نظام الأسد’
8 نوفمبر، 2016
أصبح وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” أول وزير أجنبي يلتقي بالرئيس اللبناني الجديد ميشال عون الزعيم المسيحي البارز والحليف المقرب من “حزب الله” الجماعة الشيعية المسلحة المدعومة من إيران.
وكان عون التقى في وقت سابق يوم الاثنين مع مبعوث من رأس النظام في سورية بشار الأسد الذي تدعمه إيران وتمده بالرجال والسلاح في حربه ضد معارضيه.
وقال ظريف الذي يرافقه في زيارته على مدى يومين وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوى إنه يأمل في تعزيز العلاقات مع لبنان.
وانتخب البرلمان اللبناني عون رئيساً يوم الاثنين الماضي منهياً بذلك 29 شهراً من الفراغ في سدة الرئاسة تلاه تكليف الزعيم سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
واعتبر الفراغ الرئاسي مؤشراً على الصراع السياسي الكامن بين الأطراف السياسة في لبنان الذي زادته الحرب في سورية سوءاً مما أصاب صناعة القرار والتنمية الاقتصادية والخدمات الأساسية بالشلل وأثار المخاوف على استقرار البلاد.
وسلطت الصفقة التي أتت بعون إلى سدة الرئاسة الضوء على الدور المتعاظم لحزب الله في لبنان في مقابل تراجع دور السعودية الداعمة الرئيسية للحريري والتي تركز جهودها حالياً على مواجهة النفوذ الإيراني في مناطق أخرى في المنطقة.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره اللبناني “جبران باسيل”: نأمل أن يدرك الآخرون “أنه لا يوجد سوى حل سياسي للأزمات في سورية والعراق واليمن لكن مع مواصلة الحرب ضد الإرهاب.”
وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك “خلال اللقاء الذي سيجمعني بدولة رئيس الحكومة المكلف الشيخ سعد الحريري سأؤكد له مرة أخرى على النية الصادقة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعاون مع الشعب اللبناني بكل أطيافه وطوائفه.”
ونقل مبعوث نظام الأسد منصور عزام وزير شؤون الرئاسة السورية تهنئة الأسد لعون بانتخابه رئيساً للبنان معبراً عن أمله في أن يكون “العهد الجديد فيه الخير والاستقرار والأمن للبلد الشقيق لبنان والذي يعكس بدوره استقرار المنطقة واستقرارنا حتى في سورية”.
وأضاف عزام أنّه “لم تكن هناك صفحة قديمة كي تكون هنالك صفحة جديدة. هي صفحة مستمرة في علاقات متواصلة ومتوازنة. والعنوان الرئيس لها هو المصلحة المشتركة للبلدين والأمن والاستقرار.”
وجاءت لقاءات عون مع المبعوث الإيراني ومبعوث نظام الأسد في الوقت الذي اعتبر فيه الحريري أن العهد الجديد يمثل فرصة لإحياء العلاقات مع دول الخليج.
وقال الحريري “إن تولي فخامة العماد ميشال عون سدة رئاسة الجمهورية والحكومة العتيدة الجاري تشكيلها يمثلان فرصة لتجديد التأكيد على هوية لبنان العربية ولإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي.”
وفي سياق متصل التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وذكر بيان لحزب الله، أن نصرالله “التقى ظريف، يرافقه مدير عام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (في وزارة الخارجية الإيرانية) محمد إيراني، والسفير (الإيراني في بيروت) محمد فتحعلي، وبحضور عدد من قياديي الحزب”.
ولفت البيان الى أن المجتمعين “استعرضوا آخر الأحداث والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة”.
ولم يحدد البيان مكان اللقاء ولا توقيته.
وتأتي الزيارة لتقديم تهنئة بلاده للرئيس اللبناني العماد ميشال عون بمناسبة توليه مهام منصبه.
وتشمل جولة ظريف في بيروت، زيارة رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إضافة إلى شخصيات سياسية أخرى، لبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
[sociallocker] [/sociallocker]