المصدر: رصد

بعد ساعات من اجتماع عقدته لجنة التفاوض الممثلة عن حي الوعر مع ممثلين روس في الحي تم الاتفاق على هدنة جديدة في مدتها 5 أيام، سارعت قوات النظام بقصف الحي قبل بدء سريان الهدنة بثلاث أسطوانات متفجرة وعدة قذائف مدفعية تسببت بسقوط العديد من الجرحى.

ونقل موقع (أخبار السوريين) عن ناشطين في الحي أنه تم في الاجتماع شرح كيفية تنصل نظام بشار الأسد من التزاماته ومحاولة إلغاء بنود في الاتفاق بالتصعيد العسكري، وقال الروس أنهم سيسعون لإيجاد تهدئة في الحي يليها عقد جلسات تفاوض لحل القضايا العالقة، وبعد ساعات من انتهاء الاجتماع أبلغوا لجنة التفاوض بوقف إطلاق النار، في حين تمسك الأهالي بعدم تخليهم عن بند المعتقلين والذي ينص على تبيان مصير 7365 معتقل وإخراجهم من سجون النظام مقابل خروج من يرغب من مقاتلي الحي باتجاه مدينة إدلب.

جولة المفاوضات جاءت بعد 14 يوماً من حملة القصف على الحي المحاصر بأكثر من 80 اسطوانة متفجرة ومن 400 قذيفة مدفعية مختلفة 60 منها محملة بمادة النابالم، كما تسببت الحملة بسقوط 18 قتيلاً و 200 جريح 30 حالة منهم من حالات بتر الأطراف، كذلك طال القصف خلال الأيام الماضية مؤسسات خدمية منها مركز العيادات الطبية الوحيد في الحي و مشفى البر ومركزا للنازحين تشرف عليه الأمم المتحدة وغالبية المدارس في الحي و تسبب القصف بتدمير 54% من المنازل بشكل جزئي و تدمير 12 مبنى سكني بشكل كامل.

وأعقب هذه الجولة من المفاوضات قرار من قيادة النظام الأمنية بعزل العقيد “عقاب عباس” من رئاسة فرع أمن الدولة في حمص، وتعيين بديلٍ عنه العميد “إبراهيم درويش” الذي كان يتولى ذات المنصب بحماة. حيث كان رئيس فرع أمن الدولة بحمص مسؤولا مباشراً عن الحي وعن حصاره طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]