15 معتقلة من أقبية النظام إلى النور

13 ديسمبر، 2016

خالد محمد

أطلق النظام السوري سراح عدد من المعتقلات السوريات، في إطار صفقة تبادل للأسرى جرت مع فصيل “فيلق الرحمن”، أحد أبرز التشكيلات العسكرية العاملة في ريف دمشق.

وقال محروس مازن، عضو تنسيقية مدينة دوما، لـ(جيرون): “لقد قام فيلق الرحمن يوم السبت، وبموجب صفقة التبادل مع النظام، بإطلاق سراح 27 أسيرًا من عناصر النظام، كان قد أسرهم خلال معارك سابقة على جبهات متفرقة من الغوطة الشرقية، مقابل الإفراج عن 15 معتقلة لدى النظام.”

وأوضح أن عملية التبادل جاءت بعد مفاوضاتٍ استمرت لنحو أربعة أشهر. وهناك بين النساء المطلق سراحهن، ثلاث من دمشق، وواحدة من درعا، فيما تنحدر غالبية النسوة اللواتي خرجن من مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

في سياق آخر، أقدمت بعض المجالس المحلية في الغوطة الشرقية، على إنشاء مكاتب تُعنى بالمرأة، للتعريف بدورها في بناء المجتمع وتطوير قدراتها.

من جهتها، قالت بيان ريحان، رئيسة مكتب المرأة في المجلس المحلي لمدينة دوما، لـ(جيرون): إن المكتب “يُقدّم خدمات استشارية حقوقية وقانونية للمرأة، إضافة إلى محاضرات عن الاعتقال والتغييب القسري داخل سجون النظام، وأنواع التعذيب الذي تتعرض له المعتقلات، ونظرة المجتمع إليهن، إضافة إلى تهيئة المعتقلات، اللواتي خرجن من السجون بأزماتٍ نفسية، للاندماج مجددًا في المجتمع المحلي”.

يحاول النظام السوري جاهدًا التنصل من ملف المعتقلين في سجونه، أو حتى الكشف عن مصيرهم في مفاوضاته مع المعارضة السورية، ولم يحدث أن أفرج النظام عن أي من المعتقلين (رجالًا ونساءً)، إلا في صفقات المبادلة التي تفرضها عليه قوات المعارضة فرضًا.

يحتجز النظام السوري، ما يزيد على 500 معتقلة، دون مسوغٍ قانوني، في سجن عدرا المركزي، المحاذي لمدينة دوما، وفي الوقت الذي يقوم فيه النظام بمفاوضة أهاليهن من أجل تسليم المطلوبين، من أقاربهن من الرجال، تخضع النساء المعتقلات لعقوبات مختلفة، تشمل الاحتجاز لفترات طويلة في زنازين الحبس الإفرادي، كما أنهن يتعرضن تعرضًا متكررًا للضرب المبرح بالهراوات من عناصر السجن. وفق مصادر معارضة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]