اتفاق لإجلاء الآلاف من حلب و 4 مناطق سورية أخرى.. وتدهور للأوضاع الإنسانية في الزبداني ومضايا

18 ديسمبر، 2016

ينتظر آلاف المدنيين استئناف إجلاءهم من الأحياء المحاصرة في حلب، بعد التوصل مجدداً لاتفاق بين قوات المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، بموجبه سيخرج أيضاً نحو 4 آلاف شخص من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، اللتين تطوقهما قوات المعارضة، بالإضافة إلى خروج مدنيين من مضايا والزبداني بريف دمشق المحاصرتين من النظام وميليشياته الإرهابية.

وقال مراسل “السورية نت” في حلب، براء الحسن، إن الاتفاق الجديد “يقضي بالسماح لـ 4 آلاف شخص من كفريا والفوعة، مقابل إجلاء 1500 من بلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق، فضلاً عن استكمال إجلاء من تبقى من محاصرين في أحياء حلب الشرقية”.

وأشار مراسلنا إلى أن 100 حافلة ستخرج من الأحياء المحاصرة، على أن تخرج 8 حافلات من كفريا والفوعة، مشيراً أن الحافلات بدأت بالوصول إلى المنطقتين، لافتاً أنه حتى الآن لم تستأنف عملية نقل المدنيين، متوقعاً حدوث ذلك في الساعات القادمة.

أوضاع صعبة

من جانبه، قال “أبو عدنان” من مدينة الزبداني في تصريح لـ”السورية نت” أن الـ 1500 شخص الذين سيخرجون من مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما قوات النظام والميليشيات الأجنبية الإرهابية المساندة لها، سيتوجهون إلى محافظة إدلب شمال سوريا.

وأوضح أن الإجلاء سيشمل بعض الحالات الإنسانية، من مرضى، وجرحى، وكبار السن، بالإضافة إلى عدد من المقاتلين وعوائلهم.

ووصف “أبو عدنان” الوضع الإنساني في مضايا والزبداني بـ السيء للغاية، وقال “نكاد نجزم أنه أصعب واقع في الساحة”، لافتاً إلى دور كبير للميليشيات على رأسها “حزب الله” الإرهابي، في التضييق على المحاصرين.

وذكر “أبو عدنان” أن الجوع سبق وأن تسبب بقتل 30 مدنياً، موضحاً أن دخول المعونات إلى الزبداني ومضايا غير منتظم.

ويعيش عشرات آلاف المدنيين في مضايا والزبداني، ويعانون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، جراء استهدافهم المتواصل من قوات النظام والميليشيات الإرهابية المساندة له، كما يُفرض على السكان حصاراً شديداً يمنعهم من الخروج من مناطقهم.

جدير بالذكر أن بلدتي الفوعة وكفريا التي يقطنهما نحو 15 ألف شخص ينتمون إلى المذهب الشيعي، يسيطر عليها عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني الإرهابي، ومن “الحرس الثوري” الإيراني الإرهابي، حيث تقوم المعارضة السورية بفرض حصار عليهما.

وتفرض قوات النظام حصارًا على 18 منطقة مؤيدة للمعارضة، التي تقول إنها لو قامت بفك حصارها عن الفوعة وكفريا فسيقوم النظام بارتكاب مجازر بحق سكان تلك المناطق.

والثلاثاء الماضي، وبوساطة تركية، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام، والمعارضة، في حلب.

ويقضي الاتفاق بإجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف ليلة الأربعاء.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الخميس، وبموجبه تم إجلاء عدد من المصابين والجرحى.

وجاءت هذه الخطوة بعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري ووحلفائه من الميليشيات الأجنبية الإرهابية، على أحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات.

ويتوالى حاليا قدوم الجرحى من حلب إلى الحدود التركية؛ لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]