كيري يؤيد أستانا على قاعدة جنيف .. ويكشف مجريات صفقة نزع السلاح الكيماوي
6 يناير، 2017
ميكروسيريا – متابعة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تدعم المحادثات في أستانا بشأن “التسوية” في سوريا، مضيفاً أنه تحدث مع كل من نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا: ستيفان دي ميستورا “وثلاثتنا متفقون على أن الهدف لم يتغير وهو الوصول إلى جنيف، حيث لا بد من إجراء مفاوضات حقيقية”، في إشارة إلى لقاء حول سوريا مزمع إجراؤه في جنيف، في شباط/ فبراير المقبل.
وأعرب كيري في مؤتمر صحافي وداعي “الخميس”، عن أمله في أن تكون محادثات أستانا خطوة نحو حل الأزمة السورية قائلاً: “نأمل في هذه المرحلة أن يكون اللقاء في أستانا خطوة كبيرة إلى الأمام، في حال عقده، فمن البديهي أن الأمر يبعث على الشك، نظرا لتغير المواقف ولما يحدث حالياً (في سوريا)”.
أضاف كيري أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها منافسة لكل من روسيا وتركيا وإيران في تنظيم العملية التفاوضية الهادفة إلى حل الأزمة، مشيراً إلى أن “الحل الدبلوماسي هو الوحيد الممكن”، إذا كان الهدف منه هو وقف والتسوية السياسية وإعمار البلاد بعد نزاع مدمر دام أعواما طويلة.
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية الأمريكي عن تفصيل صفقة نزع أسلحة بشار الكيماوي، وتراجع الولايات المتحدة عن فكرة توجيه ضربات إلى سوريا في العام 2013، بعد تقدم روسيا باقتراح نزع الأسلحة الكيميائية، قائلاً: “الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر استخدام القوة وأعلن قراره على الملأ”.
وتابع كيري: “بعدها قرر الرئيس (أوباما) أن عليه التوجه إلى الكونغرس. لم يقل أبدا أنه عدل عن توجيه الضربات، فقد توجه إلى الكونغرس ليطلب منه تصريحا”.
وروى الوزير الأمريكي أنه سئل أثناء مؤتمر صحفي في تلك الفترة عما يتوجب على دمشق فعله لتجنب حدوث عمليات قصف، ورد كيري على ذلك بأن على بشار الأسد التخلص من أسلحة الدمار الشامل.
واستطرد كيري قائلا: “بعد ساعة أو ساعة ونصف، اتصل بي (وزير الخارجية) سيرغي لافروف من روسيا وعرض ما كان بالفعل فكرة جيدة”، في إشارة إلى اقتراح نقل الأسلحة الكيمائية من سوريا. وذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، باراك أوباما، ناقشا هذه المبادرة في سان بطرسبورغ، بعد بضعة أسابيع، قائلاً: “فقد أنجزنا ذلك، لقد توصلنا إلى نتيجة أفضل من إلقاء القنابل”، بحسب رأيه.
وشدد كيري مجددا على أن أوباما حتى تلك اللحظة لم يتراجع عن فكرة توجيه الضربات، وإن كان هذا الإجراء بحد ذاته لم يضمن القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل في سوريا.
يذكر أن اتفاقية نرع الأسلحة الكيميائية السورية تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، في 14 سبتمبر/أيلول 2013