تنظيم الدولة يبدأ بإنشاء خط دفاعي أول لمدينة الرقة بالتزامن مع تقدم قسد

19 مارس، 2017

سمارت-رائد برهان

بدأ تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم الأحد، بإنشاء خط دفاع أول لمدينة الرقة، شمالي سوريا، من خلال تحصين حي الأكراد شمالا، مع تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في حملتها اتجاه المدينة، بحسب ما أفاد “سمارت” مصدر محلي.

وقال المصدر، إن التنظيم استقدم عمالاً “يثق بهم” للبدء بحفر الأنفاق وداخل بعض المنازل، وطلاء الجدران باللون الأسود والبني للتمويه، وذلك بعد أن أمهل سكان الحي بإخلائه، مشيراً أن التنظيم أنهى رفع سواتر ترابية بارتفاع مترين معززة بحواجز إسمنتية.

وتبرز أهمية الحي لقربه من “الفرقة 17″، المقر الأبرز للتنظيم في محيط المدينة، والتي تسمح السيطرة عليها لـ”قسد” بالالتفاف إلى الجهة الغربية ومحاصرتها، بحسب ما أوضح المصدر.

وكان عناصر لتنظيم “الدولة” نقلوا عوائلهم، في وقت سابق، من حي الأكراد إلى الريف الغربي، تحسباً من وصول المعارك إلى المدينة التي حاصرتها “قسد” من الجهتين الشرقية والشمالية.

و نزحت 40 إلى 50 عائلة، أمس السبت، جلّهم من حي الأكراد، باتجاه الريف الغربي إلى قرى منصورة وهنيدة والحمام والبارودة والهورة، حيث يعمل “ديوان الخدمات” التابع لتنظيم “الدولة” على تأمين الخيم والاحتياجات الضرورية لهم، بحسب المصدر.

وتستمر حركة النزوح من مدينة الرقة، مع اقتراب قوات “قسد” منها، حيث قال مصدر محلي إن التنظيم سمح، اليوم الأحد، لـ 25 عائلة بالخروج من المدينة إلى ريفي حلب الشرقي والشمالي، من خلال إعطائهم ورقة تخولهم بالمرور على حواجزه المنتشرة في المنطقة.

وأفاد مصدر محلي آخر بإقامة تنظيم “الدولة” وليمة لبعض شيوخ عشائر الرقة في الريف الغربي، بهدف ما أسماه “رص الصفوف وحشد القوى المحلية” إلى جانب التنظيم في المعركة المرتقبة ضد “قسد”.

وتحاول “قسد”، التي تعتبر “وحدات حماية الشعب” الكردية مكونها الأبرز، إحراز المزيد من التقدم في ريف الرقة الشرقة، وخاصةً في محيط بلدة الكرامة، إذ شنت طائرات التحالف الدولي، فجر اليوم، عدة غارات على البلدة والقرى المجاورة، بحسب مصدر محلي.

تأتي المعارك في محيط الرقة، ضمن معركة أطلقتها “قسد” في تشرين الثاني الماضي، تحت مسمى “غضب الفرات” مدعومة من التحالف الدولي، بهدف السيطرة على المدينة، التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في سوريا والعراق، خاصةً بعد تقدم القوات العراقية في مدينة الموصل.