‘مسؤولة أممية: الأمم المتحدة تقاعست بتلبية مخيم الركبان والأردن يتردد باستقبال المرضى’
21 مارس، 2017
سمارت-هبة دباس
قالت سفيرة النوايا الحسنة عن قضايا اللاجئين لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن مكتب الأخيرة في العاصمة الأردنية عمان لم يؤدي واجبه فيما يتعلق بإيصال المساعدات للمخيمات على الحدود السورية الأردنية، وسط مخاوف من رفض الأردن طلبات استثناء للسماح بدخول الحالات الحرجة لتلقي العلاج.
وأوضحت السفيرة، الصافية العجلوني آل المجالي، في حديث مع “سمارت”، أن مكتب المفوضية لم يؤدي دوره “بأمانة” بإيصال الإمداد الغذائي والدوائي لمخيمي الركبان والحدلات (الرويشد)، الواقعان عند الحدود السورية الأردنية، مردفة أن الإمداد توقف مؤقتاً على خلفية التفجيرات الأخيرة التي ضربت المنطقة، وبانتظار انعقاد “مؤتمر بروكسل” في نيسان المقبل.
وكان عشرات من قاطني مخيم الركبان قتلوا وجرحوا، إثر انفجار سيارة مفخخةفيه، أواخر كانون الثاني الفائت، كما قتل آخرون بتفجيرأواخر العام الفائت، وسط اتهامات لتنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذها، كما سبق أن قتل وجرح عدد من الجنود الأردنيين قرب الساتر الترابي للمخيم، في حزيران الفائت، ليعلن الأردن المنطقة الحدودية “عسكرية مغلقة”.
وأردفت “العجلوني” أن المساعدات والإمدادات الغذائية التي دخلت المخيمين في فترات سابقة كانت حصيلة جهود شخصية وجمع تبرعات من أثرياء في الدول الأوروبية، أبرزها إيطاليا وألمانيا، واقتصر دور مفوضية الأمم المتحدة على تنسيق الدخول إلى المخيمات فقط.
ويقدر حجم الإمداد الغذائي الشهري (المفترض دخوله إلى المخيمين) بألف طن، وتوقف نتيجة الوضع الأمني، بحسب “عجلوني” التي لفتت للجهود الدبلوماسية والشخصية المبذولة للتنسيق مع السلطات الأردنية، موضحة أنهم لا يملكون سلطة لفرض قرارات تتعلق بالجانب الأمني الأردني.
وأشارت “العجلوني” إلى أن الجانب الأردني يمد المخيم يومياً بالمياه المجانية التي تكفي نحو 80 ألف شخص مقيم فيه.
وحول الوضع الصحي في المخيم، بينت “العجلوني” أن الأردن استقبلت قبل التفجيرات الحدودية، العديد من الجرحى وحالات الولادة، وحالا خطرة (مثللؤي إبراهيم الصالح)، لتتوفف بعدها بـ”دواع أمنية”، كما أشارت لعدم تلقيهم ردوداً حول استثناءات قدمت لشخصيات رفيعة بالحكومة الأردنية، للسماح بإدخال حالات حرجة لأطفال مرضى سوريين من مخيم الركبان، أبرزها الطفلة حلا إبراهيم شاهين.
وسجل في المخيم عدة حالات وفاة بين الأطفالنتيجة نقص الغذاء والدواء، وكان مكتب التنسيق الخارجي في “مجلس العشائر” أكد صعوبةالوضع الصحي داخل المخيم، حيث تنتشر أمراض الإسهال واليرقان وسوء التغذية، وأنَّهم “يتواصلون مع مكتب اليونسيف في الأردن لنقل الحالات الحرجة من الأطفال للعلاج”.
وكانت منظمة العفو الدولية، نشرت في أواسط أيلول الماضي، عدداً من صور الأقمار الصناعية، ولقطات “فيديو”تظهر مواقع لمقابر اللاجئين السوريين في مخيم الركبان في المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن.