‘العميد (الساكت) يردّ اتهاماتٍ أكالها له (لافروف): لم نصمت إزاء كيماوي بشار الأسد وهذا الدليل’

18 أبريل، 2017

حذيفة العبد: المصدر

بعد الحوار الذي أجرته “المصدر” بدايةً ثم صحيفة “الغارديان” البريطانية مع العميد الركن “زاهر الساكت” الذي أدلى بشهاداتٍ حول سلاح النظام الكيماوي، خرج وزير الخارجية الروسي “سيري لافروف” ليكيل الاتهامات للعميد المنشق ويتهمه بالتضليل.

وقال “لافروف” تعليقاً على تصريحات مدير مركز توثيق الكيماوي لانتهاكات النظام “قرأت خبرا عن تصريحات الجنرال الهارب. ومنها يتضح أنه غادر سوريا في 2013 وفي ذلك العام تم التوصل إلى الاتفاقات الروسية – الأمريكية في لاهاي ونيويورك حول نزع الترسانة الكيميائية السورية بعد انضمام دمشق إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وذكر لافروف أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استلمت في عام 2014 من حكومة النظام في دمشق معطيات وبيانات عن مخزونات الأسلحة الكيميائية. وبلغ الحجم الكلي للمواد الكيميائية التي يجب إتلافها في حدود 1.3 ألف طن. أما الجنرال الفار فيؤكد أن الحجم الكلي كان في حدود ألفي طن. ولكن لماذا صمت هذا الجنرال 3 سنوات؟ “.

وقال الوزير الروسي: “لذلك أعتقد أن أي شخص عاقل يدرك أنه تم تحفيز هذا الجنرال بالسوط أو الجرزة”، مشيراً إلى ضغوطٍ مورست على العميد للإدلاء بهذه المعلومات.

في هذا الصدد، قال العميد الساكت خلال حواره مع “المصدر” قبل أربعة أيام إن النظام اعترف بامتلاكه 1300 طن من الأسلحة السامة مختلفة الأنواع، وسلمه للمنظمة التي أتلفت هذه الأسلحة، ولكن القسم الكبير من سلاح النظام الكيماوي تمّ تخزينه بشكلٍ سري في منطقة مصياف بريف حماة الغربي ومنطقة جبلة في الساحل السوري، وقال أيضاً “أجزم بوجود أكثر من 2000 طن”.

“الساكت” يردّ

وفي معرض ردّه على اتهامات وزير الخارجية الروسي، قال العميد الساكت إنه لم يصمت طيلة السنوات الثلاث الماضية كما ادعى “لافروف”، وزوّد “المصدر” بشريطٍ مصوّرٍ يعود تاريخه إلى أيلول/ سبتمبر من عام 2013، بعيد الضربة الكيماوية الشهيرة للنظام على الغوطة الشرقية، يؤكد الساكت فيه خلال مداخلةٍ تلفزيونيةٍ أنّ النظام خبأ قسماً من سلاحه الكيماوي، وهرّب قسماً آخر إلى “حزب الله”.

وعزا “الساكت” الاتهامات التي أوردها “لافروف” بأنّ التصريحات التي أدلى بها للإعلام تتهم الروس بالمشاركة في نقل الأسلحة الكيماوية إلى مطار الشعيرات قبيل قصف مدينة خان شيخون في ريف إدلب، وأضاف لـ “المصدر”: إن الطرف الذي نقل هذه الذخائر الكيماوية هم الرّوس وبتمويه وتضليل وذلك قبل الهجوم الكيماوي بـ 48 ساعة، وهذا ما دفع لافروف مدافعاً عن تورطهم ليتهجم علي شخصياً.

وأضاف “الساكت” لـ “المصدر” إن الشيء الآخر الذي أغضب لافروف هي التصريحات حول معرفة الروس بإخفاء بشار الاسد للسلاح الكيماوي، حيث أكد الساكت هذه المعلومات وقال إن الروس هم من طوروا السلاح الكيماوي، مضيفاً “بشار الأسد أصبح دمية بيد الروس ملالي طهران”.

وحول وصف لافروف له بالضابط الفار أو الهارب، قال الساكت “أنا ضابط انشققت عن نظام مجرم قاتل، وينفذ إبادات جماعية ولي الشرف بذلك”.

ورداً على اتهامات “لافروف” بأن العميد تعرض لضغوط للإدلاء بهذه التصريحات سواء ترغيباً أو ترهيباً، أضاف مدير مركز توثيق الكيماوي لانتهاكات النظام “اعلموا هذه هي مدرسة معلمه بوتين وهذا ما تربى عليه، وأقول له الكل يعرفني والحمد لله”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]

18 أبريل، 2017