سورية وتركمانستان “أكثر دول العالم فتكًا بالصحافيين”
26 أبريل، 2017
جيرون
عدّت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في تقريرها السنوي عام 2017، سورية وتركمانستان من أكثر دول العالم فتكًا بالصحافيين، وهما على رأس قائمة “سجون الصحافيين” التي انضمت لهما كل من مصر والبحرين. وحلّت سورية في المرتبة 177، تلتها تركمانستان في المرتبة 178.
نددت المنظمة بوضع الصحافة في العديد من دول الشرق الأوسط مثل إيران التي جاءت في المرتبة 165 إذ إنها “تعتقل عشرات الصحافيين اعتقالًا تعسفيًا”، أو تفرض عقوبة الجَلد المطبقة أيضًا في السعودية (168)، أما روسيا، برئاسة فلاديمير بوتين، فقد حلت في المرتبة 148؛ ما “يعني أنها لا تزال تراوح مكانها في أسفل الترتيب”. وفق “أ ف ب”
وذكر التقرير أن حرية الصحافة لم تكن قطّ مهددة كما هي عليه اليوم، وأعرب عن قلقه من حصول تحول كبير في وضع حرية الصحافة ولا سيّما في “الديمقراطيات العتيدة”.
ولفت إلى أن وضع الصحافة خطِر في 72 دولة من أصل 180، شملَها إحصاء المنظمة، ومن بين هذه الدول الـ 72 الصين، وروسيا، والهند، وكل دول الشرق الأوسط تقريبًا، وآسيا الوسطى، وأمريكا الوسطى وثلثي دول إفريقيا، في المقابل هناك 50 دولة فقط، تتمتع الصحافة فيها بالحرية.
وجاءت دول النرويج والسويد وفنلندا في المراتب الثلاث الأولى على الترتيب، بينما حلت كل من أريتريا وكوريا الشمالية في أسفل سلم الترتيب، في المقابل تراجعت دول كانت تعدّ، إلى عهد قريب، نموذجًا للحكم الرشيد، ومن أبرزها الولايات المتحدة الأميركية التي تراجعت مرتبتين وأصبحت في المرتبة 43، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بريطانيا التي احتلت المرتبة 40 وتشيلي 33، بينما تراجعت نيوزلندا ثمانية مراتب لتحتل المرتبة 13.
وأضافت المنظمة أن “وصول دونالد ترامب إلى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، وحملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي، شكّلا أرضية خصبة لتقريع وسائل الإعلام، والمحرضين على الخطاب العنيف المعادي للصحافيين، مشيرة إلى أن هناك عصرًا جديدًا تطغى عليه مظاهر التضليل، والأخبار الزائفة، ونموذج الرجل القوي المستبد.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار: إن “هذا التحول الذي تشهده الديمقراطيات يقضّ مضجع كلّ من يعتقد أن قيام حرية الصحافة على أساس متين، هو السبيل الوحيد لضمان سائر الحريات الأخرى”.
[sociallocker] [/sociallocker]