‘المجتمع الديمقراطي: الانتشار الأمريكي على الحدود جاء التزاماً بالتحالف مع قسد’
30 أبريل، 2017
سمارت-رائد برهان
اعتبرت “حركة التجمع الديمقراطي” الكردية، أن انتشار القوات الأمريكية، شمالي الحسكة والرقة، على الحدود مع تركيا، شمالي شرقي سوريا، جاء “التزاماً منها بالتحالف” المبرم بين التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في “مكافحة الإرهاب”.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفاً دولياً للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، منذ منتصف العام 2014، تدعم خلاله “قسد” والقوات العراقية المشتركة.
وأكد عضو العلاقات العامة في “الحركة”، التي تقود “الإدارة الذاتية” الكردية، عبدالسلام أحمد، بتصريح إلى مراسل “سمارت”، انتشار القوات الأمريكية في مناطق واسعة من الحدود، مشيراً أنها ستسير دوريات مشتركة مع “وحدات حماية الشعب” الكردية هناك.
ولم تتوفر لدى “أحمد” معلومات حول أعداد القوات الأمريكية المنتشرة أو طبيعة العتاد المرافق لها.
وكان مراسل “سمارت” أكد، اليوم السبت، تمركز مدرعات تابعة للجيش الأمريكي في قرية غنامية التابعة لناحية الدرباسية (85 كم شمال مدينة الحسكة)،على الحدود السورية التركية.
وقال “أحمد” أن الهدف من هذه الدوريات، هو وقف ما أسماه “عدوان” الجيش التركي على بلدات وقرى المنطقة و”فض الاشتباك ومنع تدهور الوضع العسكري”، في الوقت الذي تحقق فيه “قسد” “انتصارات” في الرقة، و”تضيق الخناق” على تنظيم “الدولة” في معقله الرئيسي.
وأضاف “أحمد” أن القوات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، متمركزة في مقراتها على الحدود، و”على أهبة الاستعداد” للرد بالمثل على أي “عدوان تركي”، معتبراً أن تصرفات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تجاه الأكراد، هي “نتيجة لأهدافه في إعادة أمجاد السلطنة العثمانية”.
وتضم “حركة التجمع الديمقراطي” ثمانية أحزاب كردية، أبرزها “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، وكانت المؤسس لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمالي وشرقي سوريا.
وكانت “قسد” قالت، إن وفداً من التحالف تفقد مواقعاً قصفها الجيش التركي، على الشريط الحدودي، وتوعد بتسيير دوريات برية وجوية في المنطقة، عقب توتر غير مسبوق بين تركيا و”قسد”، التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وطالبت “وحدات الحماية” الكردية بفرض منطقة حظر جوي في مناطق سيطرتها، بهدف “حماية المدنيين من القصف الجوي التركي”، وذلك عبر إطلاق وسم(#NoFlyZone4Rojava) على موقع “تويتر”، كما خرجت مظاهرات في الحسكة تنديداً بالقصف التركي.
وتصنف تركيا “وحدات الحماية” الكردية، التي تعتبر الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، على قائمة “المنظمات الإرهابية”، لاتهامها بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي يحاربها على أراضيها.