‘رايتس ووتش تؤكد امتلاكها أدلة لاستخدام النظام الكيماوي عدة مرات’

1 مايو، 2017

سمارت-جلال سيريس

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير، اليوم الاثنين، إنها تملك أدلة جديدة على استخدام قوات النظام “مواد كيماوية” تهاجم الأعصاب، في أربع مناسبات على الأقل في الأشهر الأخيرة بينها هجوم خان شيخون، مؤكدة علم روسيا وإيران المسبق بهذه الهجمات.

وأوضح التقرير أنّه في الرابع من شهر نيسان 2017، نفذت قوات النظام هجوماً بأسلحة كيماوية على مدينة خان شيخون (58 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، قتل على إثرها 922 شخصاً على الأقل.

وأشار التقرير أنَّ صورا ومقاطع مصورة لبقايا الأسلحة التي استهدفت مدينة خان شيخون تتفق مع خصائص قنبلة كيميائية “سوفييتية الصنع تسقط من الجو”، ومصممة خصيصاً للهجوم بالسارين.

وأضاف تقرير المنظمة، أنَّ قوات النظام استخدمت خلال شهر كانون الأول 2016 وشهر آذار 2017، أسلحة كيميائية في أربع مناطق هي حلب، حماة، ريف إدلب، ودمشق.

وأكدت المنظمة أن قوات النظام شنت هجمات برية لمواقع قريبة من العاصمة دمشق، استخدمت فيها ذخائر بدائية تحوي غاز الكلور السام.

ونوهت المنظمة الدولية أنَّ الهجمات الكيماوية على مدينة حلب كانت استراتيجية النظام لاستعادة السيطرة على المدينة، من خلال إطلاق صواريخ بدائية من منصات أرضية.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث، خلال مؤتمر صحفي أقيم بمقر المنظمة في مدينة نيويورك الأمريكية، إنَّ قوات النظام استخدمت مؤخراً المواد الكيميائية التي تهاجم الأعصاب واصفاً الهجوم بالـ”تصعيد القاتل”.

وطالب “روث” مجلس الأمن الدولي أن يتخذ فوراً قراراً يدعو جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع محققي “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” وأن يعتمد عقوبات على كل من يجده محققو الأمم المتحدة مسؤولاً عن هذه الهجمات أو الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا.

كما حضَّ المدير التنفيذي، الأمم المتحدة، إنشاء آلية تحقيق (كانت قد وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقتٍ سابق) في حال استمرار “الفيتو” الروسي الصيني، متهماً الأخيرتين بعلمهما بالهجماتت الكيماوية وحماية النظام من المساءلة.

وتساءل كينيث روث، عن سبب عدم استهداف الولايات المتحدة لشخصيات مدنية أو عسكرية كانت مسؤولة عن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون، واقتصر الاستهداف فقط على مطار وطائرات عسكرية تم تنفيذ الهجوم خلالها.

وكانتالمخابرات الفرنسيةقالت، يوم 26 نيسان الماضي، إن أجهزتها علمت بأن طائرة حربية من طراز “سوخوي 22″، تابعة للنظام، شنت غارات على خان شيخون، مؤكدةً أنها عثرت على مادة “هكسامين” المثبتة في موقع القصف، وأن أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم 22 نيسان 2017، إن وزير الخارجية، ريك تيلرسون، أكد لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، دعم بلاده لجهود منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” في سوريا.

1 مايو، 2017