‘الإدارة الذاتية تبدأ ورشة للتعريف بآثار محافظة الحسكة’
12 مايو، 2017
سمارت-هبة دباس
قال المدير العام لـ”هيئة الآثار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، اليوم الجمعة، إنهم بدأوا ورشة تدريبية لطلاب جامعيين حول التوعية والتعريف بالآثار، في مدينة القامشلي ( 98 كم شمال شرق مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا.
وأوضح المدير، عامر أحمد، خلال حديث مع مراسل “سمارت”، إن الدورة تستمر خمسة أيام وتشمل 65 طالباً وطالبة من قسم التاريخ والآثار في جامعتي “الفرات” و”روج آفا”، وتتضمن محاضرات نظرية وعملية حول المسح الأثري والتنقيب، كما تتناول قوانين حماية الآثار وزيارة مواقع أثرية.
وأضاف “أحمد” أن محافظة الحسكة تضم 1600 موقع أثري يعود معظمها لعصر البرونز 3000 عام قبل العصور الإسلامية، مضبفاً أن بعثات من خبراء سورين وأجانب نقبوا نحو عشرين موقعاً منها في ظل سيطرة النظام.
وتعد “هيئة السياحة وحماية الآثار” بالتعاون مع “وحدات حماية الشعب” الكردية وقوات “الأسايش”، هي الجهات المسؤولة عن حماية المواقع الأثرية ومنع التنقيب فيها، إذ “تمنع عمليات البحث والتنقيب خلال الحرب”، حسب “أحمد”.
وأشار “أحمد” إلى عدم وجود متحف تابع لـ”الإدارة الذاتية” في المحافظة، كما أن المتحف التابع للنظام “غير مهيئ للعمل” نظراً للظروف الراهنة، إذ سحبت جميع الآثار وحفظت في “مناطق آمنة”، لم يحددها.
وكانت “هيئة الآثار” أنقذت، قبل يومين، لوحة فسيفساء أثرية تعود للعصر الروماني، كانت تتعرض للسرقة من موقع تل شيوخ تحتاني قرب مدينة عين العرب (كوباني) ( 160كم شمال شرق مدينة حلب)، حسب ما نشرت على حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت “أحمد” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال فترة سيطرته على مناطق في محافظة الحسكة، دمر وجرف مواقع أثرية ونهب أخرى، كما وقعت عمليات سرقة لقطع أثرية تعود لألف الثاني والثالث قبل الميلاد في ظله، أبرزها تل محمد دياب وتل عجاجة الذي دمر نحو 90 بالمئة منه.
وكانت قوات “الأسايش” ألقت القبضعلى مهربي ومنقبي آثار، في قرية أم حجيرة التابعة لبلدة تل براك ( 40 كم شرق الحسكة)، في 20 نيسان الفائت.
وتحكم “الإدارة الذاتية”، التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” (PYD)، مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا، تمتد من الحسكة شرقاً وحتى مدينة منبج في حلب، غرباً، إضافةً لمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، في حين مازال تنظيم “الدولة”يسيطر على مناطقعدة في محافظة الحسكة.