المغرب تمنع تواصل اللاجئين السوريين مع المنظمات ..والجزائر توقف استقبالهم
9 يونيو، 2017
حمّلت منظمه العفو الدولية “أمنستي” المغرب المسؤولية عن الوضع المزري لللاجئين السوريين العالقين في منطقة الفكيك الحدودية، في وقت أعلنت فيه الجزائر تعليق مخططها لاستقبال هؤلاء اللاجئين.
وقالت “أمنستي” في بيان لها أمس، إن السلطات المغربية “تتغافل عن التزاماتها الدولية بتوفير الحماية للاجئين بالإبقاء على مجموعة من 25 لاجئًا سوريًا عالقين في منطقة صحراوية على الحدود بين المغرب والجزائر، وحرمانهم من اللجوء والمساعدة الإنسانية العاجلة”.
ولا يزال هؤلاء اللاجئون عالقين منذ شهرين في منطقة عازلة داخل الأراضي المغربية، على الحدود مع الجزائر. وقد كانوا يعتمدون للبقاء أحياء على مساعدات وإمدادات من السكان المحليين في فكيك، يسهّل إيصالها رجال شرطة الحدود المغربية، ولكن طبقًا لما ذكره اللاجئون فقد توقف ذلك صباح يوم الجمعة. ولم تسمح شرطة الحدود المغربية حتى الآن لجماعات حقوق الإنسان المغربية والمنظمات الإنسانية، بما فيها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالوصول إلى المنطقة.
وقالت هبة مرايف مديرة البحوث لشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “بحرمان اللاجئين السوريين من التواصل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تغفل السلطات المغربية التزاماتها الدولية. فهؤلاء هم لاجئون فروا من سفك الدماء والقصف في سوريا بحثًا عن الأمن والسلامة في الخارج، ويجب على السلطات المغربية منحهم حق طلب اللجوء”.
من جانبها، أعلنت الجزائر، التعليق المؤقت لمخطط استقبال اللاجئين العالقين على حدودها مع المغرب، بعد فشل جهود مفوضية اللاجئين في ترحيلهم.
وقال بن علي الشريف، الناطق باسم الخارجية الجزائرية في تصريح إعلامي، إنه “تطبيقاً لقرار السلطات العليا باستقبال اللاجئين السوريين العالقين بمنطقة فكيك بالمغرب، منذ 17 نيسان الماضي، لأسباب إنسانية واستثنائية، تم إيفاد بعثة رسمية إلى منطقة بني ونيف (حدودية مع المغرب) لهذا الغرض، ورافقها ممثل المفوضية العليا الأممية لشؤون اللاجئين حمدي بوخاري”.
وأضاف “تم وضع مخطط خاص، وتجنيد وسائل إنسانية وبشرية من أجل إيواء اللاجئين السوريين في ظروف جيدة”.
ووفق وزارة الخارجية “رغم هذه الإجراءات المتخدة، فإن مفوضية الأمم المتحدة فشلت في التوصل إلى حل”، دون الكشف عن سبب الخلاف مع الطرف المغربي، الذي قالت وسائل إعلام جزائرية أنه رفض تسليم اللاجئين السوريين للجانب الجزائري.
وتابع “أمام هذا الوضع المؤسف، فإن الجزائر تجد نفسها مجبرة على تعليق مخطط الاستقبال مؤقتاً، وذلك في إطار احترام المعايير الدولية في هذا المجال”.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت مؤخراً أنها قررت استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع المملكة المغربية.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]