‘حقوقي: سبع جثث للاجئين سوريين يسلمها الجيش اللبناني لذويهم’

5 يوليو، 2017

سمارت-محمد علاء

قال مدير مؤسسة “لايف” الحقوقية اللبنانية نبيل الحلبي، اليوم الأربعاء، إن سبع جثث للاجئين السوريين سلمها الجيش اللبناني لذويهم، فيما بقيت ثلاث جثث بحوزة السلطات اللبنانية.

وأضاف “الحلبي” أن الجيش أجبر الأهالي على استلام الجثث دون تصويرها أو إقامة جنازات، مشيراً أن الجثث الباقية مودعة في مستشفى زحلة بينها جثة الممرض السوري أنس الحسيكي.

وكانت “الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين” أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة سوريين تحت التعذيب معتقلين لدى قوات الجيش والمخابرات اللبنانية، محذرة من تعرض مئات غيرهم معتقلون على خلفية أحداث مخيمين للاجئينفي عرسال قبل أيام.

وأشار مدير مؤسسة “لايف” أن الجثث الأولى المصورة بالهواتف وواضح عليها أثار التعذيب واضحة على جثث المعتقلين منها كسر بالأنف وتلف بالانسجة جراء الضرب الشديد وتخثر الدم.

ولفت “الحلبي” أن إجراءات مخابرات الجيش اللبناني بإرغام الأهالي بدفن الجثث دون التصوير، ومنع دخول كاتب عدل إلى عرسال لتوكيل أهالي الضحايا محامين تدل “أن السلطات اللبنانية تخفي أمرا ما”، كماأن عدم وجود تشريح للجثث من قبل الطب الشرعي دليل إضافي على أن الضحايا “قضوا تحت التعذيب”.

وأكد “الحلبي” أنه حتى الأن لم يعرف مصير باقي المعتقلين، المقدر عددهم بأكثر من 300 شخص بينهم مسنين ودون السن القانوني، ولم يباشر التحقيق مع أي أحد منهم، معربا عن خشيته أن يكون بعضهم فارق الحياة.

وكان مصدر محلي من بلدة عرسال قال لـ”سمارت”، يوم الجمعة الماضي، إن شخصا واحدا فقط، يرجح أنه تابع لـ “جبهة النصرة”، فجر نفسه في مخيم “النور”، مؤكدا مقتل سبعة لاجئين، بينهم طفلة، وجرح عشرة آخرين، بينهم أطفال ونساء، برصاص الجيش اللبناني، فيما قتلت طفلة دهسا بدبابة للأخير، وذلك في ثلاثة مخيمات.

وحول طلب أهالي مدينة القصير العودة إلى مدينتهم، قال الحقوقي اللبناني أن الأهالي طالبوا بذلك إلا أن ميليشيا “حزب الله” اللبنانية رفضت المطلب كونها “قاعدة عسكرية” له.

وطالب لاجئون سوريون في لبنان، السبت الماضي، بتأمين حماية دولية لهمبإشراف الأمم المتحدة لضمان حرية حركتهم ومعيشتهم، عقب مقتل لاجئين واعتقال آخرين خلال مداهمة الجيش اللبناني للمخيمات.

وعن الضغوط من السلطات اللبنانية على المؤسسات الحقوقية، أوضح “الحلبي” أنهم فريق عمل مكون من 20 شخص ومركزهم العاصمة بيروت للدعم القانوني والحقوقي للمواطنين اللبنانيين أو المقيمين فيه، حيث تمنعهم السلطات من الظهور على الإعلام المحلي، بالإضافة لتهديدات بالقتل من أحزاب لبنانية موالية للنظام السوري.

ويعاني السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، وتشديدا أمنيا، وحوادث اعتداء متكررة، مع تعرضهم للاعتقال باستمرار على خلفية عدم تجديد الإقامات، الأمر الذي تم تكثيفه عقب تفجيرات بلدة القاع، فيما يفتقد قاطنو المخيمات لأهم الاحتياجات اليومية في ظل سوء الأوضاع المعيشية هناك.

وتقدرالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعداد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون ومئة ألف لاجئ سوري، إضافةً لـ 42 ألف لاجيء فلسطيني.