النظام يكثّف هجماته على دمشق والمعارضة المسلّحة تدعو لـ “جيش موحّد
6 يوليو، 2017
كثّفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، مجدّداً الهجمات الصاروخية والمدفعية على محاور حي جوبر، في محاولةٍ أخرى لفصله عن بلدتي زملكا وعين ترما، في وقتٍ دعت فيه المعارضة المسلّحة إلى تشكيل مجلس موحّد للتصدّي للمخاطر.
وقالت مصادر ميدانية لـ “صدى الشام”: “إن قوات الأسد والميليشيات التابعة لها قصفت صباح اليوم الخميس بلدة عين ترما بعدّة صواريخ ثقيلة، ما أسفر عن دمار واسع في البُنى التحتية دون ورود أي أنباء عن خسائر بشرية”.
وأضافت المصادر، أن القصف الصاروخي تزامن مع معارك عنيفة وتبادل للقصف بين الطرفين، وذلك جراء محاولة قوات الأسد التقدّم على هذا المحور، ما أسفر عن سقوط في صفوفها دون أن تحقّق أي تقدّمٍ على الأرض.
وفي هذا السياق، قصفت قوات الأسد بالمدفعية عدّة بلدات في الغوطة الشرقية ومنها عربين وحمورية دون ورود أنباء عن خسائر بشرية، ويأتي الضغط الكبير الذي يشكّله النظام على محوري عين ترما وزملكا، في محاولةٍ جديدة لعزل حي جوبر عن تلك المنطقتين تماماً، تمهيداً لإجبار مقاتلي المعارضة والمدنيين داخله على الخضوع لعملية تسوية تنتهي بتهجير من بقي في الحي من سكّان ومقاتلين، على غرار ما حدث في عدّة مناطق في محيط العاصمة.
ووسط المحاولات المتكرّرة للنظام للتقدّم على هذا المحور، عقد “المجلس العسكري في دمشق وريفها” التابع للمعارضة المسلّحة اجتماعاً طارئاً أمس الأربعاء في غوطة دمشق الشرقية، لبحث “الظروف الصعبة التي تمر بها الغوطة”.
ودعا البيان الختامي للمجلس، إلى “حل جميع التشكيلات العسكرية الموجودة بالغوطة وإلغاء مسمياتها والعمل بشكل جماعي لمعالجة الأفكار المناقضة لمبادئ الثورة السورية” مشدّداً على ضرورة “انضمام جميع الفصائل العسكرية التي أعلنت حل نفسها، ضمن تشكيل عسكري موحد ليكون نواة جيش سوري وطني موحد لكافة التشكيلات”.
وكلّف المجلس لجنة متخصّصة، مهمّتها اختيار قيادة عامة للجيش يوافق عليهم جميع المشاركين بالإضافة لتعيين قائداً عاماً ضمن شروط ومواصفات متفق عليها.
وينتظر المجلس العسكري في دمشق وريفها، الردود التي من الممكن أن تقدّمها الفصائل على هذا المقترح، عبر إصدار بيان رسمي بذلك.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]