‘تحرير الشام وأحرار الشام تنهيان خلاف بينهما في بلدة كللي بإدلب’
14 يوليو، 2017
سمارت-أمنة رياض
توصلت “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، ليل الخميس ــ الجمعة، إلى اتفاق يقضي بحل خلاف بينمها في بلدة كللي (23 كم شمال مدينة إدلب)، شمالي سوريا.
وكان ناشطون قالوا، في وقت متأخر من مساء أمس، إن عناصر الطرفين تبادلا إطلاق النار في الهواء في البلدة، دون حدوث أي اشتباكات مباشرة بينهما، في حين لم تعرف أسباب الخلاف.
وجاء في بيان، صار عن الطرفين، اطلعت “سمارت” على نسخة منه، أن فريق من “مصلحي” البلدة، اجتمعوا مع ممثلين عن “تحرير الشام” و”أحرار الشام” واتفق الجميع على تشكيل “لجنة متابعة وإصلاح”، تتولى مهة “إصلاح ذات البين” ومتابعة أي خلاف يحصل بين الفصائل على مستوى أبناء البلدة.
كذلك نص البيان على عدم السماح بمرور أي سلاح ثقيل داخل البلدة، إلا بعلم اللجنة وقرارها، وأيضا منع الفصائل بوضع حواجز لها على اوتستراد معمل “الزيت” وحتى مفرقها، ويحوّل مخالف هذه القرارات إلى محكمة البلدة، في ظل تعهد كل فصيل بعدم الدفاع عن “الخطأ”.
وقال البيان، الذي لم يوضح أسباب الخلاف، إنه في حال نشب أي خلاف شخصي أو عائلي أو قضية عامة، “يجرم أي فصيل يناصر عنصره أو يستفز فصيله، ويحال الخلاف إلى اللجنة ويلتزم بقرارها”.
وسبق أن حصلت خلافات وتوترات سابقة بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام” في محافظة إدلب، بعضها أدت لاعتقال كل طرف لعناصر من الآخر، وأخرى تطورت لاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، في ظل تبادل الاتهاماتحول أسبابها.
وشهدت منطقة جبل الزاوية (22كم جنوب مدينة إدلب)، نهاية حزيران الفائت،توترا بين الطرفينعلى خلفية اعتقالات متبادلة.
وتعتبر “أحرار الشام” و”تحرير الشام”، من أبرز الفصائل وأكبرها في محافظة إدلب، وشمالي البلاد، وزادت مؤخرا التوتر بينهما، حيث اتهمت الأولى “الهيئة”، باستغلال التحركات العسكرية شمال حلب لمد نفوذها و”التغلب” بمحافظة إدلب، بعد أن جهزت مواقع جديدة لها في أماكن “حساسة”، فيما نفت الأخيرة ذلك.