بعد شهر كامل من حصار خانق.. مجاعة تهدد وادي بردى في ريف دمشق

14 سبتمبر، 2015

دمشق: ميكروسيريا

تفرض قوات النظام حصاراً خانقاً منذ أكثر من شهر على قرى وبلدات وادي بردى في ريف دمشق، تسبب بنقص شديد في المواد الغذائية والطبية، وتدهور في المرافق الخدمية.

وبدأت على إثر هذا مدّخرات البيوت والمؤن عند أهالي منطقة وادي بردى بالنفاد، نتيجة حصارٍ تفرضه قوات النظام على الوادي لليوم الحادي والثلاثين على التوالي، تمنع فيه الدخول والخروج من قرى وبلدات الوادي لجميع أبناء المنطقة باستثناء طلاب الجامعات والموظفين في الدوائر الحكومية، كما تمنع دخول الطحين والمواد الغذائية.

ورغم الهدنة الموقعة بين قوات النظام والثوار في وادي بردى، إلا أنها لم تمنع قوات النظام من قصف بلدات الوادي بشتى أنواع الأسلحة، فتستهدف قوات النظام المتمركزة في اللواء 104 حرس جمهوري، وفي ثكنة القوات الخاصة الفوج 146 ولجان الدفاع الوطني في أشرفية الوادي، قرى وبلدات الوادي وبالأخص قرية بسيمة وعين الخضرة ومنطقة قوص عين الفيجة ومرتفعات عين الفيجة الزراعية وطريق دير (مقرن-إفرة) بشتى أنواع السلاح، من قذائف دبابات وقذائف مدفع (بي10) ومدفع (57ملم) ورشاشات متوسطة وثقيلة، بالإضافة لاستهداف المدنيين بالقناصات.

ويُنقل المصابون جراء القصف إلى المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية في وادي بردى، والتي تعمل بالطاقة الممكنة وتستقبل كافة الجرحى، وتقدم لهم الدواء والعناية الصحية بالمجان، كما تعمل

ولم تستثنِ قوات النظام في قصفها لبلدات وادي بردى المدارس، فقد تضررت العديد من المدارس جراء استهدافها من قبل قوات النظام، مما دعا إلى تأخير دوام المرحلة الابتدائية إلى حين انقضاء عطلة عيد الأضحى، حتى تُستكمل إجراءات الصيانة، في حين باشر اليوم طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية دوامهم.

ومما زاد في معاناة الأهالي المحاصرين، سوءُ الناحية الخدمية في بلدات الوادي، حيث ينقطع التيار الكهربائي عن أغلب بلدات الوادي أكثر من 14 ساعة في اليوم، بالإضافة لانقطاعٍ شبه تام لخطوط الهاتف المحمول.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد قامت قوات النظام عبر حواجزها المنتشرة من وادي بردى إلى دمشق، بشن حملة اعتقالات لعشرات الموظفين الذين يقصدون دمشق كل يوم، وسُجلت أكثر حالات الاعتقال عن طريق حاجز “صحارى” الذي يقوم بتفتيش دقيق للمارة عبره.

ويعتمد غالبية الأهالي على ما زرعوه في أراضيهم من محاصيل، ليخففوا شيئاً من وطأة الحصار، ومن هذه المحاصيل الجوز والبندورة والفاصولياء واليقطين.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي آب-أغسطس، قضى أربعة عشر مدنياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف الجوي المكثف من طيران النظام الحربي، على قرى وبلدات منطقة وادي بردى بريف دمشق، أجبرت الثوار على توقيع هدنة لوقف القصف على قرى وبلدات الوادي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا