رائد برهان

قال المتحدث العسكري باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية”، اليوم الجمعة، إنهم يتفاوضون مع “هيئة تحرير الشام”، حول معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمال إدلب، والذي تحاصره الأخيرة منذ ساعات، دون التوصل لاتفاق حتى الآن.

وكانت “هيئة تحرير الشام”، التي تشكل “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقا) القوة الأكبر فيها، سيطرت، الليلة الماضية، على عدة نقاط في محيط المعبر، الذي تديره عليه “أحرار الشام”، إثر اشتباكات بين الطرفين، لكن الأخيرة أكدت سيطرتها الكاملة عليه.

ورفض المتحدث، عمر خطاب، في تصريح إلى مراسل “سمارت”، الكشف عن تفاصيل المفاوضات حول المعبر، الذي اعتبره “شريان الثورة السورية ومتنفسها”، مضيفا أنهم يعملون على إخراج الموظفين المدنيين منه.

من جهتها، تعهدت “تحرير الشام” في بيان، نشرته على قناتها الرسمية في موقع “تلغرام”، بعدم التعرض لأي عنصر من “أحرار الشام” داخل المعبر يسلم نفسه لعناصرها، كما دعت قيادات “أحرار الشام” إلى الخروج منه، من أجل “الجلوس والاتفاق على مشروع يوحدهم وينقذ الثورة”.

وشهدت محافظة إدلب توترا ملحوظا بين “أحرار الشام” و”تحرير الشام”، تصاعدت حدته، منذ يومين، ليتطور إلى اشتباكات أدت إلى إخراج كل منهما الآخر من عدة مدن وبلدات، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين والمدنيين.

وقررت “حركة نور الدين الزنكي”، التي انسحبت من “تحرير الشام”، و”فيلق الشام”، التابعين للجيش السوري الحر، الدخول كـ”قوات فصل” بين الطرفين، إلا أن ذلك لم يحدث، بسبب عدول الأخير عن ذلك، حسب ما قالت الأولى.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]