‘مصادر: جيش الإسلام يردي 150 من عناصر الحرس الجمهوري’
19 سبتمبر، 2015
رصد: ميكروسيريا
أكدت مصادر عسكرية مقتل نحو مائة وخمسين من مقاتلي الحرس الجمهوري خلال المعارك التي اندلعت خلال الأسبوع الماضي في محيط ضاحية (الأسد) شمال شرقي العاصمة دمشق، إضافة إلى نحو مائة آخرين من الميليشيات الموالية للنظام.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية عن مصدر عسكري أن هجوم مقاتلي “جيش الإسلام” كان مباغتاً وأسفر عن مقتل مائة وخمسة وأربعين جندياً وضابطاً من قوات الحرس الجمهوري، التي تعتبر القوة الأكثر تسليحاً ودعماً في سورية والتابعة للقصر الجمهوري مباشرة.
وكشفت المصادر عن وجود “ثغرات” سمحت لكتائب بالتقدم، وقالت إن بعض موالي النظام يستخدمون هذه الثغرات لتهريب مواد لبيعها في المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية وكان النظام لا يقصف هذه الممرات، واستغلتها كتائب الثوار للمباغتة.
وأضافت الوكالة أن كتائب الثوار سيطرت على أطراف بعض الجزر في الضاحية، فيما اضطر بعضهم للابتعاد إلى مناطق معزولة شبه محاصرة بعد أن حاولت قوات النظام صد الهجوم، وأشارت إلى أن الموقف ما يزال مرتبكاً في المنطقة بين كر وفر، لكنّها أشارت إلى أن الثوار لم يسيطروا إلا على بعض أطراف الضاحية التي تعتبر في غالبيتها مساكن لموالي النظام.
وكان مقاتلو “جيش الإسلام” بدأوا هجوماً يوم الجمعة الماضي شمال العاصمة دمشق، استهدفوا من خلاله مواقع قوات النظام على طول المنطقة الواقعة بين مخيم الوافدين وضاحية الأسد، وتمكن مقاتلوه من السيطرة على مبنى لأركان قوات النظام ومبنى فرع للأمن العسكري، كما تمكّنوا من دخول أطراف الضاحية وقطع الطريق الدولي بين حمص ودمشق.
ولم يُعلن النظام عن خسائره البشرية، إلا أن هذه المصادر ومصادر أهلية أخرى أكّدت أن الخسائر كانت مؤلمة للنظام وخاصة لقوات النخبة من الحرس الجمهوري التي يُشرف عليها ماهر الأسد، فيما كثّف خلال الأيام الأخيرة من قصفه للمنطقة ولمدينة دوما والمزارع المحيطة بها بالمدفعية والطيران.