روسيا لا تمانع من خروج فتح الشام من الغوطة.. وفصائل المعارضة تطالب بتطبيق الهدنة

28 فبراير، 2018

السورية نت – رغداء زيدان

أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن موسكو لا تعارض إخراج مسلحي “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) من الغوطة الشرقية، مؤكداً أن روسيا مستعدة للنظر في الحلول الممكنة بهذا الخصوص.

وقال “لافروف” للصحفيين في جنيف، اليوم الأربعاء: “نحن مستعدون لمختلف الحلول. لقد تم اللجوء إلى خروج طوعي للمسلحين مع عائلاتهم عندما تم حل قضية تحرير حلب الشرقية. ونحن مستعدون لمناقشة أي خيارات ستسمح بوقف نشاط الإرهابيين. وإذا كانت هناك إمكانية لنقلهم إلى مكان آخر، فنحن لن نعارض ذلك”

واعتبر لافروف أنه تتوفر الآن ظروف لاستئناف العملية السياسية في جنيف، مؤكداً أن المسألة الأكثر أهمية اليوم هي تنفيذ القرار الأممي رقم 2401.

من جهته قال وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن”، أحد فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، إن هدف الفصائل والفعاليات المدنية بالغوطة من الرسالة التي بعثوها إلى مجلس الأمن، أمس، هو إلزام روسيا بالهدنة وإدخال المساعدات للمدنيين.

وكانت الفصائل والفعاليات المذكورة بعثت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن منصور العتيبي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، طالبت خلالها بإلزام النظام وحلفائه بقرار مجلس الأمن “2401”، والوقف الفعلي للعمليات العسكرية والأعمال العدائية على الغوطة، وضمان تدفق المساعدات، والسماح بخروج المرضى والجرحى إلى مستشفيات خارج سيطرة النظام.

كما أكدت الفصائل التزامها بإخراج عناصر “هيئة تحرير الشام” من الغوطة خلال 15 يوماً من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بالتعاون مع الأمم المتحدة.

واتهم علوان “القوات الروسية بالمشاركة في المجازر التي يرتكبها نظام الأسد، والالتفاف والمراوغة على القرار الأممي القاضي بهدنة كاملة في الغوطة وإدخال المساعدات للمدنيين”

وأكد أن أي من المساعدات لم تدخل الغوطة الشرقية، بل إن القصف استمر مع محاولات اقتحام متكررة من قبل قوات النظام على أطراف الغوطة الشرقية.

واستنكر علوان “الهدنة اليومية الروسية”، التي تمتد لخمس ساعات، معتبراً أن تلك الهدنة مخالفة تماماً لقرار مجلس الأمن “2401”، الذي ينص على هدنة 24 ساعة لثلاثين يوماً على الأقل.

واعتبر أن “الهدنة المذكورة هي محاولة روسية للالتفاف على قرار مجلس الأمن؛ لكي تجبر الناس على التهجير القسري”

ونفى علوان الادعاءات الروسية حول تقييد فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لحركة المدنيين، مؤكداً أن المدنيين في الغوطة لا يقبلون التهجير القسري، إلى جانب عدم وجود أي ضمانات لديهم لكي لا يتعرضوا للاعتقال والتعذيب أو التجنيد الإجباري في حال خرجوا من الغوطة.

اقرأ أيضا: 107 مدنيين استشهدوا خلال 72 ساعة من بدء الهدنة بسوريا

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]