ما لم يؤخذ بالقصف يؤخذ جوعاً / النظام يوسع حصاره لبلدات دمشق ويمنع إدخال الطعام عن مئات الآلاف في التل
30 ديسمبر، 2015
الأربعاء 30 ديسمبر / كانون الأول 2015
ما لم يؤخذ بالقصف يؤخذ جوعاً، تلك هي سياسة النظام التي يوسعها يوماً بعد يوم ويفرضها على مناطق واسعة في دمشق بهدف إخضاع سكانها، وإجبارهم على قبول شروطه أو الموت جوعا.ً ورغم أن أفعال النظام هذه ترقى لأن تكون جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي مع سقوط ضحايا نتيجة الجوع بين فترة وأخرى كما هو الحال في مضايا والغوطة الشرقية فإن صمت المنظمات الدولية عن هذه الجرائم يشجع النظام أكثر على توسيعها.
وفي سبيل منع وصول أي إمدادات غذائية إلى مدينة مضايا المحاصرة، تستمر حواجز النظام المتواجدة في محيط مدينة التل بفرض حصارها للمدينة التي يقطنها أكثر من مليون نازح، لليوم 162 على التوالي وسط مناشدات من أهالي المنطقة بعد تدهور الأوضاع كثيراً .
وذكر “مكتب دمشق الإعلامي” اليوم أن “قوات النظام المتواجدة على حاجز الكازية، في المدخل الشرقي لمدينة التل، منع أهالي المدينة من موظفين وطلاب من إدخال ما بحوزتهم من خبز وخضار ومواد غذائية ومصادرتها، رغم قلة كميتها”.
كما عزز النظام حواجزه مؤخراً بعناصر نسائية تابعة تقوم بتفتيش النساء على الحاجز بشكل دقيق مع التضييق عليهم، وإلزامهم بالانتظار لعدة ساعات قبيل السماح لهم بالعبور.
ونقل أحمد، وهو أحد سكان المدينة أن “الأسابيع الأخيرة شهدت تضييقا كبيراً من حواجز النظام على حركة الأهالي، وإدخالهم لحاجاتهم الشخصية رغم قلتها، كما أصبح سكان التل يضطرون للوقوف ساعات أحيانا في انتظار دورهم للمرور”.
وبحسب أحمد، فإن الأيام القادمة من الممكن أن تشهد كارثة انسانية كبيرة في المنطقة نتيجة اكتظاظ المدينة بآلاف النازحين خاصة مع بدء نفاذ المواد التموينية من الأسواق والمحلات وإقبال الناس على شرائها رغم ارتفاع أسعارها .
ورغم أن مدينة التل لم تشهد أي أحداث أمنية منذ مدة طويلة عقب اتفاق مصالحة مع النظام ووجود لجنة مختصة تنسق مع مؤسسات النظام، يعاقب مئات الآلاف من السكان، بهدف منعهم من مساندة أهالي المناطق المجاورة رغم اطباق الحصار عليها .
وكانت قوات النظام صادرت الشهر الماضي نصف حمولة المساعدات القادمة من منظمات دولية دون ابداء أي أسباب، رغم الحصول على جميع الموافقات المطلوبة .
يذكر أن مناطق مضايا وبقين ووادي بردى تعاني أيضا من حصار خانق مع الغوطة الشرقية ووفق ناشطين لقي عدد من السكان حتفه نتيجة الجوع، كما تسجل عشرات حالات الإغماء يوميا ً.
المصدر: السورية نت