أطوي العواصم كما أطوي صفحة في كتاب
من بلد لم يكن لي.. إلى بلاد ليست لي. وليس هذا قدري وحدي، ثمة ملايين نزحت بالتهجير المتعمد سواي، ما أنا سوى رقم في سجلات اللجوء؛ وسوى اسم يثير التعاطف مرةً.. والريبة مرات؛ وقد عاينت هذا، وعانيت منه، في أربع عواصم لأربعة بلدان.. حتى الآن. استقبلني الأشقاء العرب من الباب، ثم رموني من نوافذ عروبتهم البائدة؛ كما لو أني سأنقل …