لبيروت من قلبي سلام.. وأيضًا لـ “فيروز”
حافظ قرقوط لم تكن أسوارة العروس، المشغولة بالذهب، لعروسٍ طرحتها السواد، بل لعروس قوامها دفء البيوت الطيبة المُحاطة ببياض الروح، ولم يكن الجنوب مشغولًا أو مُحاصرًا بقلوب القُساة، حين أنشدت له فيروز تلك الأغنية من كلمات الشاعر الجنوبي، جوزيف حرب، بل كان الجنوب -آنذاك- طودًا يحاول حفر اسمه في الذاكرة، على وقع بقايا مقاومة وطنية، تجتاز خطوط الطوائف والانتماءات الضيّقة …