عاصم الباشا.. فن الدفن

حين قرّر النحات والفنان عاصم الباشا (الشامي الأخير في غرناطة) العودة إلى سورية (يبرود) بعد منفى اختياري طويل، لم يكن يدرك أنّه في “رحلة إلى الجرح“، ذلك الجرح الذي يولّد التاريخ ويتفاعل معه، على أكثر من صعيد، فنحن إزاء تاريخ فيه من المفارقة أن يكون الغائب عن وطنه لمدة عقود شاهدا على لحظة قيامة سورية التي لم تغادر قيامتها بعد بكل …

شاب من الغوطة يصنع من القذائف والقنابل قطعاً فنية

  “قذيفة دبابة، قنابل عنقودية، وصندوق ذخيرة” قد لا تكون أدوات للقتل بالضرورة، ذلك أن الأمر مرتبط بالإنسان الذي يستخدمها ويوظفها، فكيف إذا وصل به الأمر إلى تحويلها لمادة فنية؟ هذا ما فعله ابن ريف دمشق، ليطلق على مشغولاته اسم “الرسم على الموت”.  تحف فنية مبهرة صنعها فنان عَرف كيف يحول أسباب الموت الى فن، لتتوج أعماله الصحف والمعارض العالمية. …

‘فيلم سنودن: الفن المستقطِب’

إيناس حقي ساد جميع أنحاء العالم، ومجالات الفنون البصرية كافة، صراع طويل الأمد بين نظريتين في الفن. استندت الأولى (الفن من أجل الفن) إلى الشكلانية، وطغيان الحلول البصرية على المضمون الفكري. بينما أصرت النظرية الثانية (الفن من أجل التغيير الاجتماعي) على أهمية عمق المضمون، ومشاركته في الشأن العام، ولا سيما إرشاد وتنوير المشاهدين إلى الحقيقة ووسائل التغيير. ولطالما اتُهم متبنو …

في رسالة الأدب والفن ومسؤولية المثقف/ــة

جاد الكريم الجباعي “عندما يسقط كل شيء، ينهض الأدب والفن”، لا لأنهما لا يتأثران بعوامل السقوط، ولا لأن كثرة من الأدباء والفنانين تبيع أرواحها للأمراء والسلاطين، وبعضهم يبيعها في سوق النخاسة، أو على موائد اللئام؛ فيصير أدب هؤلاء وفنهم علامة على السقوط، على نحو ما نتحدث عن عصور الانحطاط، بل لأن الأدب والفن عماد الحياة الروحية للإنسان، ولأن الأدباء والفنانين …