في ذمة الغياب

حسن الخطيب ليس ثمة من رحيل يقهر إرادتنا فنستسلم له بخشوع دون تمرد أو مقاومة، كالموت الذي يباغتنا على عجل، يدخل بيننا خلسة ويخطف أحبتنا واحدًا تلو الآخر، يفرّ بأرواحهم بعيدًا تاركًا لنا ألم الوداع وحسرة النظرة الأخيرة، فنودِعُ أجساد الراحلين أمانة في باطن الأرض تنفيذًا لطقوس العبور المقدس إلى العالم الأزلي التي أورثنا إياها أجدادنا، ثم ينتظر كل منا …