المثقفون والوحش الدمويّ
حاتم محمودي تقدم الكولونيالية نفسها على إنها ضحيّة الإرهاب، لكنّها تتجاهل صنائعها الوحشية التي خلقت أرضية ملائمة لترعرعه، ثم تتجاهل أنها بهذا الشكل تخلق من نفسها آلهة جديدة، هي تاجرة السلاح، إذا أردنا تجسيمها. ويقدّم الإرهابي نفسه على إنه -أيضًا- ضحية لذلك التوحش الاستعماري/ الكولونيالي، فيبرر إقامته في معبد الخرافة على أنه صحوة دينية، ويبرر توضؤه في جفنة مليئة بدم …