الرسوم المدرسية لأبناء المسؤولين في دمشق تساوي راتب الموظف لـ10 أشهر


unnamed (3) (1)

ميكروسيريا

أوردت إحدى المواقع الموالية للنظام، نشرة حول الرسوم السنوية للمدارس الخاصة في مدينة دمشق، وبلغت هذه الرسوم أرقاماً قياسية بالنسبة للدخل المحدود للسوريين، إلا أن نوعية الطلاب الذين يرتادون هذه المدارس جعلت الأرقام الهائلة في سعر القسط السنوي للمدرسة أمراً مقبولاً.

وبلغ القسط السنوي لإحدى هذه المدارس في حي المزة 250 ألف ليرة سورية (حوالي ألف دولار أمريكي)، بالنسبة لطلاب الصف الأول الابتدائي، وهو ما يساوي راتب موظف في الدوائر الحكومية لمدة عشرة أشهر، وهي مدة الدراسة في هذه المدرسة.

أحد سكان مدينة دمشق أفاد بأن الأهالي بدأوا البحث عن مدارس خاصة لتعليم أبنائهم بعد العجز الكبير ونقص المدرسين لدى المدارس الحكومية، بسبب هجرة ونزوح أعداد كبيرة من المدرسين في الجهات الحكومية. ويضيف إلا أن الأرقام “الخيالية” التي وضعتها المدارس الخاصة منعت الأهالي من مجرد التفكير بزيارتها.

وأضافت مصادر محلية باقتصار التسجيل في هذه المدارس على أبناء المسؤولين في حكومة النظام وأبناء بعض الأثرياء الذين لم يهاجروا البلاد ويبحثون عن مستوى علمي مقبول لتعليم أبنائهم، خاصة وأن المبالغ التي تفرضها هذه المدارس على ذوي الطلاب تفوق قدرة ميسوري الحال، فكيف بمن يمضي ليله ونهاره بالعمل لتأمين لقمة العيش في ظل التضخم الذي تشهده البلاد.

وحول الرسوم السنوية التي تفرضها بعض المدارس الخاصة بدمشق، فقد بلغت 200 ألف ليرة في المدرسة السورية العلمية بالنسبة لطلاب الأول الابتدائي، و135 ألف ليرة في مدرسة أزهار السوسن، و150 ألف ليرة في روضة الفراشات، و135 ألف ليرة في مدرسة المميزون، وجميع هذه المدارس في حي المزة الدمشقي.

أما مدرسة عمر بن عبد العزيز في منطقة جسر الأبيض، فقد فرضت مبلغ 160 ألف ليرة للتسجيل في الصف الأول الابتدائي، و120 ألف ليرة لمدرسة الفارابي في حي أبو رمانة.

وجميع هذه المدارس قالت إن هذه الرسوم لا تشمل أسعار المواصلات التي قد تكلف الطالب الواحد ما يقارب من 50 ألف ليرة سورية خلال العام الدراسي.