“داعش” يفرض سيطرته على مدينة “القريتين” في ريف حمص

ميكروسيريا

أعلن تنظيم “داعش” سيطرته على مدينة “القريتين” في ريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام امتدت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم/ الأربعاء، الخامس من آب-أغسطس.

وقال المكتب الإعلامي لما يعرف باسم “ولاية حمص” التابعة للتنظيم في بيان له، إن سيطرة التنظيم على المدينة جاءت بعد تسلل مقاتليه إلى الحواجز المحيطة بالمدينة، واستهدافها بثلاث مفخخات يقودها عناصر من التنظيم، استهدفت حواجز النظام في المدخل الرئيس للمدينة وهي “الحاجز الشمالي وحاجز الفرن وحاجز النادي) تلاها اشتباكات عنيفة استمرت ساعات طويلة.

واعترفت بدورها وسائل الإعلام الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي بخسارة النظام سيطرته على المدينة، وأكدت مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام. كما استولى التنظيم على عدد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لكميات من الأسلحة الفردية والذخائر أثناء تقدمه في المنطقة.

وتكمن أهمية المدينة بالنسبة للنظام، بحسب مصادر ميدانية، في كونها قريبة من القرى والبلدات الموالية له والتي أصبح التنظيم على أبوابها، كما إنها تتوسط الطريق الصحراوي الواصل بين دمشق جنوباً ومطار التيفور وحقلي حجار وجزل النفطيين شمالاً، إضافة لوقوعها قرب أحد أهم وأكبر المستودعات العسكرية في البلاد وهي مستودعات “مهين”، التي كانت جبهة النصرة سيطرت عليها قبل عامين واستعادها النظام.

وفي المقابل، شن طيران النظام الحربي عشرات الغارات الجوية على المدينة ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، في حين استهدف الطيران المروحي ببراميل متفجرة المنطقة الواصلة بين بلدة “مهين” ومدينة “القريتين”.

وتؤوي مدينة القريتين بحسب مكتبها الإعلامي قرابة مائتي ألف نازح من لجأوا إليها من مختلف قرى ومناطق حمص بسبب الهدوء النسبي الذي كانت تتمتع به، ما ينذر بكارثة كبيرة في حال استمر القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين في المدينة.