تنامي ظاهرة ذبح الأطفال الدمشقيين وإلقائهم بالقرب من حاويات القمامة

ميكروسيريا

كثرت في الآونة الأخيرة ظواهر ذبح الأطفال الدمشقيين وسط العاصمة-دمشق، ضمن المناطق ذات النفوذ والسلطة الكبيرين لـ “شبيحة” النظام، والمرتزقة الأجانب من ميليشيات مسلحة وألقائهم بالقرب من حاويات القمامة، لتشهد الأحياء الدمشقية حالتي ذبح للأطفال، بعد فشل الخاطفين في الحصول على الأموال من ذويهم.

بدورها، ميليشيا “الدفاع الوطني” المنتشرة بكثرة في مدينة دمشق، سارعت إلى تبرأت ساحتها من حالات الذبح، رغم أن أصابع الاتهام تتجه إليها من قبل الأهالي، إلا أن هذه الميليشيات ألقت اللوم بدورها على من أسمتها “الجهات المختصة”، بسبب عجزها عن إيقاف حالات اختطاف الأطفال في حي الزاهرة الجديدة، والتي قالت إنها غالبا ما تنتهي بذبح هؤلاء الأطفال المخطوفين.

ناشطون من دمشق، أكدوا اختطاف طفل في الحادي عشر من عمره، يوم الأحد، التاسع من شهر آب أغسطس الحالي، عندما كان يعمل مع والده في متجره في شارع النور بحي الزاهرة الجديدة، وبعد عدة ساعات من فقدان الطفل ورد اتصال هاتفي للوالد الطفل، يطالبه بدفع ثلاث ملايين ليرة سورية، لإعادة الطفل.

وتابعت المصادر، إن قام الوالد بإبلاغ الجهات الأمنية، وميليشيا “الدفاع الوطني” التي تحاصر المنطقة بطبيعة الحال، وذلك للبحث عن الطفل دون جدوى، ليعود بعدها الخاطف ويهدد بذبح الطفل في حال تم إبلاغ أحد أجهزة الآمن.

وبعد يومين من الاختطاف تم العثور على جثة الطفل مذبوح ومرمي بالقرب من احدى حاويات القمامة في حي الزاهرة الجديدة، وأردف المصدر: بعد يومين من الحادثة، فقد طفل أخر بنفس الحي، دون معرفة أسباب ليجده أهله أيضا مقتول ومرمي بإحدى الحاويات

ولا تعتبر هذه الحادثة غريبة في دمشق التي تقطعها حواجز الميليشيات المتعددة الجنسيات، وينضوي معظمها تحت قيادة ميليشيا الدفاع الوطني، حيث توجه أصابع الاتهام إليهم بشكل مباشر، ومن قبل الدمشقيين، بعد تورطهم واكتشاف أمرهم في حوادث سابقة، فقد ارتفعت وتيرة عمليات الاختطاف في دمشق، وشهدت خلال شهر/ حزيران-يونيو الماضي ازديادا بقصد الابتزاز، حيث روى بعض الناجين من هذه العمليات لـ “ميكروسيريا” تفاصيل ما جرى معهم.

ميليشيات “الدفاع الوطني” وعصابات مدعومة من قبل أجهزة المخابرات، تقوم بنصب حواجز “طيارة” نهاراً في دمشق، وفي المساء تلقي هذه الحواجز القبض على شبان أو فتيات ومن ثم تأخذهم إلى أماكن خاصة بهم، ويتم تهديد ذويهم بتصفية هؤلاء الرهائن إن لم يدفعوا فدية مالية كبيرة لهم خلال 48 ساعة.

وبعدها بدأت المفاوضات مع ذوي المختطفين الفدية، التي أجبر ذوي المختطفين على دفعها، وبعد دفع الفدية وعودة المخطوفين، أكد لنا أحد المفرج عنهم أنهم شاهدوا جثثا لمدنيين قتلوا بسبب عدم تمكن ذويهم من تأمين الفدية المطلوبة لهذه “العصابة” مضيفاً أن الغرفة التي احتجزوا فيها مليئة بالدماء القديمة والجديدة.

وبدورهم أكد لنا بعض أهالي حي “المجتهد” وسط دمشق، أنه حدث في حيهم حالات خطف لأطفال بعمر العاشرة والرابعة عشرة، ودفع ذويهم مبالغ طائلة حتى عاد إليهم أطفالهم، وشهدت أحياء “الميسات والميدان والبرامكة” عشرات الحالات المشابهة خلال شهر حزيران-يونيو الماضي فقط.