كاهن سوري: الاختطافات زادت من خوف المسيحيين

228

وكالة آكي الإيطالية للأنباء-

قال كاهن سوري إن “المسيحيين خائفين، وبشكل خاص في المنطقة المحيطة بمدينة القريتين” في ريف حمص، حيث “يتزايد باستمرار عدد الأشخاص الذي يخططون لترك منازلهم أو البلاد أيضا”، حسب ذكره

وفي تصريح لجمعية (عون الكنيسة المتألمة) البابوية، أضاف الأب جهاد يوسف من رهبنة دير مار موسى، “لا نعرف ان كان التنظيم يخطط لقتل الرهائن المسيحيين”، فـ”عادة ما يفرض الأصوليون على إخواننا في الإيمان ثلاثة خيارات: دفع الجزية، التحول إلى الإسلام أو الفرار”، لكن “من الواضح أن الخيار الثالث لم يقدّم للمسيحيين هذه المرة، وإلا لكانوا لجأوا إليه لا محالة”، حسب رأيه

وذكر الكاهن من الرهبنة التي أسسها الأب باولو دالّوليو أنه لا يعرف “عدد المسيحيين الذين سقطوا بأيدي تنظيم (الدولة الإسلامية)”، فقد كان قد بقي منهم في القريتين حوالي 160شخصا، لكن ربما كان بعضهم قد نجا،. وقال “ثلاثون من المسيحيين المختطفين تمكنوا من الفرار، لأنهم رعاة يعرفون المنطقة جيدا، وهم الآن في حمص”، بينما “يحاول أساقفة السريان الكاثوليك والأرثوذكس السوريين إيجاد حل لإطلاق الرهائن الآخرين”، حسب وصفه

أما بشأن دير مار إيليا في القريتين، حيث كان يعيش الأب جاك مراد، الذي اختطف في الحادي والعشرين من أيار/مايو الماضي مع الشماس بطرس حنا، فقد أضاف الأب يوسف “لم يبق في الدير إلا بعض معاونينا، لكن لم نسمع عنهم أخبارا منذ بعض الوقت”، كما “أننا لا نعرف إن كان قد تم احتلال الدير بالفعل من قبل تنظيم (الدولة الإسلامية)”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك أية مستجدات عن الأب جاك على الرغم من المحاولات العديدة للرهبنة”، وفق تأكيده

وأعرب الأب يوسف عن “الأمل بالتمكن من شمل أخيه في الرهبنة والشماس المختطف في صفقة محتملة لتحرير المسيحيين الذين اختطفوا الأسبوع الماضي”، والذي رأى أن الأب مراد “اختطف بسبب التزامه بتعزيز الحوار بين الأديان”، فقد “بنى لسنوات عديدة جسورا بين المجتمعين المسلم والمسيحي، وفي دير مار إيليا كان يستضيف أكثر من خمسين أسرة مسلمة، مع أكثر من مائة طفل”، على حد تعبيره